بعد التصعيد الحوثي.. الرئاسي اليمني يبقي خيار الحرب على المائدة
وضع المجلس الرئاسي اليمني خيار الحرب على مائدة السلام بعد التصعيد الحوثي والاعتداءات المتواصلة على المدنيين.
وأكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الثلاثاء، أن خيار الحرب ما زال مطروحا وبقوة إذا بدّدت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا ما بقي من آمال للسلام في هذا البلد.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، خلال زيارته عددًا من معسكرات التدريب للمقاومة الوطنية وتفقد مواقع عسكرية في خطوط التماس في جبهات الساحل الغربي.
وقال إن "مشروع المقاومة الوطنية قائم بنفس الأهداف والمبادئ التي تأسست عليها، وسيبقى هدفها الأول والسامي استعادة مؤسسات الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، وحماية قيم الجمهورية وصون حقوق الشعب، سلمًا أو حربًا".
وشدد صالح على أن حالة اللا حرب واللا سلم لن تستمر إلى ما لا نهاية وحتمًا سيُوضع لها حدٌّ، وأن الشعب اليمني سيتخذ كل ما بيده من خيارات لاستعادة الدولة، مؤكدًا أن الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق المدنيين لم ولن يتم السكوت عنها وستُقابل بحزم.
وأضاف أن "أي حلول سلمية بجهود أممية ودولية لا بد أن تصون أولًا تضحيات الشعب اليمني وتضمن حقه في أن يحكم نفسه بنفسه عبر صناديق الاقتراع وبعيدًا عن خرافة الولاية ومزاعم الحق الإلهي التي تتذرع بها سلالة الكهنوت الحوثي لتملك رقاب اليمنيين، وأي حلول مقترحة تخرج عن هذه القاعدة لن تكون مقبولة على الإطلاق تحت أي مبرر كان".
وأشار إلى أن كل التحركات لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا المعادية في البحر الأحمر، والتي تشكل تهديدًا لأمن الملاحة العالمية، مرصودة بدقة.
وثمن صالح الجهود الكبيرة من قِبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم الشعب اليمني.
في السياق، أكد أن المقاومة الوطنية كما هي مشروع نضال عسكري وطني، هي أيضًا مشروع بناء وتنمية.
ولفت إلى أن "التنمية والتحرير مشروعان متكاملان مع بعضهما البعض لدى المقاومة الوطنية التي عملت، وستعمل على تطوير مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة بالتوازي مع الاستمرار على خطها المرسوم في الدفاع عن الوطن ومكتسباته وعن الثوابت الوطنية".
وأشاد قائد المقاومة الوطنية بثبات الأبطال في مواقعهم وبيقظتهم في التعامل مع الاعتداءات الحوثية السافرة، موجها القادة والضباط بالإبقاء على حالة التأهب القصوى وصيانة المعدات الحربية وتكثيف دورات التدريب والتأهيل القتالي للأفراد.
يأتي ذلك عقب استباق الحوثي جهود المبعوث الأممي إلى اليمن بتصعيد وتيرة العنف في مختلف جبهات القتال وذلك عبر الهجمات وإطلاق الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع بالتزامن مع استمرار الجهود الأممية والدولية الرامية لتمديد الهدنة نحو تسوية سياسية شاملة للحرب.