عيد الفطر في عدن.. بارقة أمل تعيد الفرحة لليمنيين (صور)
من قصر معاشيق الرئاسي في كريتر إلى الملاهي والسواحل المطلة على بحر العرب، رسمت عدن هذا العام وجهاً آخر لعيد اليمن للمرة الأولى منذ 8 أعوام.
تجسّد ذلك عقب أداء كبار قيادات الدولة ومنهم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والبرلمان صلاة العيد في قصر معاشيق لأول مرة منذ انقلاب مليشيات الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صور صلاة العيد للرئاسة، واعتبروها مبعث أمل للتوافق اليمني الجديد المعبر عن تطلعات اليمنيين.
كما أعربوا عن سعادتهم بالتحام جميع قيادات الدولة المدنية والعسكرية في العاصمة عدن، للتواجد بجانب أبناء الشعب اليمني من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية وبدء مرحلة جديدة انطلاقاً من "ثغر اليمن الباسم".
وعاش اليمنيون أحد أجمل أعيادهم في خضم الحرب الطاحنة، وهو ما عبّر عنه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عقب صلاة العيد للمرة الأولى في عدن، حيث حث اليمنيين على تعزيز روح الإخاء والمحبة، وفتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والتوافق.
كما دعا العليمي، الشعب اليمني لنبذ ثقافة الحقد والتمزيق التي حاولت مليشيا الحوثي الانقلابية تكريسها خلال 8 أعوام مضت.
عدن تجمع اليمنيين
من جهته، أكد نائب مجلس القيادة الرئاسي، العميد ركن طارق صالح، أن عدن باتت محطة لجمع اليمنيين التواقين لإعادة صنعاء إلى أحضان الوطن سلماً أو حرباً.
وتعهّد صالح في تغريدة على "تويتر" باستعادة صنعاء، مشاركاً اليمنيين احتفالهم بعيد الفطر وكذا "عائلات الشهداء والأسرى والجرحى لحظات الفقد والصبر والتماسك".
وأضاف: "نحيي الرجال المرابطين في جبهات البطولة والتضحية، تجمعنا عدن، وتنتظرنا صنعاء لإعادتها إلى أحضان وطنها سلماً أو حرباً، عهداً ووعداً".
وتعليقاً على أداء رجال الدولة المدنية والعسكرية صلاة العيد في عدن، قال رئيس تيار "نهضة اليمن"، علي البكالي، إنه "لأول مرة منذ العام 2015 تشارك الدولة الشعب اليمني أفراحه وأتراحه ومناسباته على تراب الوطن".
وعبّر عن سعادته بهذه الصفحة اليمنية الجديدة التي جسَّدت جزءاً من كفاح اليمنيين نحو إنهاء انقلاب الحوثي قائلاً: "صورة تنعش الأمل وتبعث الشعور بالدفء على طريق عودة الدولة ومؤسساتها".
متنفسات بوجه آخر
وبخلاف ذلك، فتحت عدن جميع متنفساتها من الحدائق والمتنزهات أمام اليمنيين من كل المحافظات واكتست بحلة جديدة لترسم لوحة عيد فريدة رغم أوجاع الحرب.
وعملت السلطة المحلية في عدن على تنظيف وترميم وتحسين وتأهيل مختلف المواقع والمنتزهات السياحية أمام زوار عيد الفطر المبارك لتبدو العاصمة في وجه آخر يتحدى حرب مليشيات الحوثي.
وأدرجت متنفسات عدن ضمن برامجها الأغاني الشعبية الطربية والمسرحيات التمثيلية لعدد من نجوم الفن العدني وبرامج أخرى للمسابقات والجوائز للعائلات والأطفال في مسعى لجذب الزوار وفي خطوة تعكس قهر عدن للحرب والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بها يومياً.
وأعرب مواطنون يمنيون عن سعادتهم بترميم عدن جراح الحرب وإنارة شوارعها وإضاءة الأشجار وفتح المتنفسات والحدائق والمتنزهات أمام العائلات من كل حدب وصوب واستبشارهم بخطوات المجلس الرئاسي.
وعبر مواطن يمني يدعى نزار نعمان أثناء زيارته مع عائلته حديقة "التواهي" لـ"العين الإخبارية"، عن شكره لمَن سمّاهم "السواعد السمراء" التي أعادت الإنارة ورممت الخراب وأصلحت دورات المياه وعملت في تشذيب الأشجار.
وأشار إلى أن السلطة المحلية في عدن بدأت قبل أسبوع في الاستعداد لعيد الفطر لفتح كل المتنفسات أمام الزوار وهي مبادرة تمنح ملايين اليمنيين نافذة للحياة لعيش أحد أجمل الأعياد مع عائلاتهم بعيداً عن أجواء الحرب.
ويسعى مجلس القيادة الرئاسي لجعل عدن نموذجاً للدولة عبر تفعيل المؤسسات وتحسين الخدمات بما يسهم في تطبيع الأوضاع على خطى إنهاء الانقلاب واستعادة صنعاء الخاضعة للحوثيين.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg
جزيرة ام اند امز