حقد الحوثيين يحرم آلاف اليمنيين من المساعدات
مليشيات الحوثي الانقلابية تعتقل 3 عاملين ومتعاقد بمنظمة إنسانية نرويجية، ليحجبوا المساعدات عن آلاف اليمنيين بالحديدة.
اعتقلت مليشيات الحوثي الانقلابية 3 عاملين ومتعاقد بمنظمة إنسانية دولية في محافظة الحديدة، أثناء تقديمهم مساعدات غذائية لليمنيين هناك.
وقالت منظمة "المجلس النرويجي للاجئين"، الاثنين، ان عملية الاعتقال وقعت الثلاثاء الماضي في أعقاب حملة توزيع مساعدات صحية في المحافظة الواقعة جنوب غرب البلاد على الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر.
وأضافت المنظمة -التي تتخذ من أوسلو مقرا لها- أن الحوثيين اعتقلوا موظفي المجلس النرويجي للاجئين أثناء فتح صناديق المساعدات خلال عملية توزيعها في الحديدة.
ومن جهته، قال وزير الإدارة المحلية في الحكومية اليمنية عبد الرقيب فتح، إن عدد الموظفين المعتقلين يبلغ 12، مشيرا إلى أنهم أوقفوا بعدما داهم الحوثيون مكتب "المجلس النرويجي للاجئين" في مديرية الحالي في الحديدة.
وأوضحت المنظمة أنه "عندما قام الموظفون بفتح صناديق المساعدات تبين أن هذه الصناديق التي لم تحمل أي كتابة من الخارج، كتب فيها من الداخل "حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة"، في إشارة إلى حملة المساعدات السعودية لليمن.
ورغم تشديد المنظمة على أنها ليست تابعة للمملكة العربية السعودية ولا تتلقى تمويلا من الرياض، وأن تلك الصناديق استخدمتها المنظمة في البداية لنقل المساعدات، وأعيد استخدامها من قبل المتعاقد اليمني، لأن "إعادة التدوير أمر مألوف في البلاد".
إلا أن الحوثيين أصروا على اعتقال الموظفين الثلاث والسائق اليمني المتعاقد مع المنظمة، لتتسبب كراهية الانقلابيين العمياء في حرمان المئات وربما الآلاف من مساعدات غذائية طال انتظارها.
وتعمل المنظمة المستقلة في عدة دول تشهد نزاعات، على رأسها سوريا وجنوب السودان واليمن وأفغانستان والعراق.
وكثيرا ما يعتقل الحوثيون العاملين بالمنظمات الإنسانية، كما أنهم يستولون على كميات ضخمة من المساعدات لأغراض تجارية وتمويلية، حيث يمنعون وصولها عن العديد من اليمنيين المحتاجين.