صنعاء تحت النار.. غارات أمريكية تدك مخازن أسلحة الحوثي

موجة جديدة من الضربات الأمريكية تستهدف، مساء الأربعاء، مخازن أسلحة وأنفاق لمليشيات الحوثي في ضواحي صنعاء.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن عدة ضربات شديدة ومتتالية استهدفت معسكرا للحوثيين في "رجام" في مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء.
وتبعت الغارات انفجارات عنيفة سمعت في أنحاء متفرقة من صنعاء، ويعتقد أنها أصابت مخازن أسلحة وأنفاق جبلية داخل المعسكر الحوثي، وفقا للمصادر.
- اليمن يطالب بدعم دولي لإنهاء تهديد الحوثي للملاحة البحرية
- حكومة اليمن تؤكد مقتل قادة حوثيين وخبراء إيرانيين في ضربة أمريكية
وفجر الأربعاء، استهدفت 11 غارة مستودعات جبلية من الأسلحة والذخائر في معسكر براش شرقي جبل نقم في صنعاء، مما أحدث سلسلة من الانفجارات العنيفة.
وتأتي الغارات على صنعاء غداة يوم عصيب عاشه الحوثيون إثر الغارات الأمريكية التي ضربت مقرات قيادة ومخازن أسلحة وصواريخ وأنظمة اتصالات في 6 محافظات.
ورصدت "العين الإخبارية" على مدار يوم أمس الثلاثاء نحو 37 غارة على أهداف حوثية ذات أهمية كبيرة في محافظات صنعاء، والحديدة، ومأرب، وذمار، وإب، وعمران.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، بدأت الولايات المتحدة حملة جوية واسعة النطاق واستهدفت بمئات الغارات مواقع للحوثيين في 13 محافظة، مما كبد المليشيات خسائر كبيرة بصفوفها.
أكثر من 100 هدف
إجمالا، قصفت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ بدء حملتها الجوية الأخيرة ضد المليشيات الشهر الماضي، وفق ما أعلن مسؤول في البنتاغون الأربعاء.
وتوجّه القوات الأمريكية على نحو شبه يومي ضربات للحوثيين منذ 15 مارس/آذار الماضي في محاولة لوضع حد للتهديد الذي يشكلونه على ملاحة السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ردا على سؤال حول عدد الضربات منذ منتصف الشهر الماضي، إن "الولايات المتحدة قصفت أكثر من 100 هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وقال المسؤول مشترطا عدم كشف هويته: "لقد دمّرنا منشآت قيادة وتحكّم، ومنشآت لتصنيع الأسلحة، ومواقع متقدمة لتخزين الأسلحة".
وبدأت مليشيات الحوثي باستهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب بغزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة بالقطاع في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول أفريقيا.
وبدأت الولايات المتحدة بشن ضربات ضد الحوثيين في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وفي الأسبوع الماضي، تعهّد خلفه دونالد ترامب بمواصلة الضربات إلى أن تتوقف هجمات الحوثيين على السفن.
وفي منشور على منصّته "تروث سوشيال"، قال ترامب "أوقفوا إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم. وبخلاف ذلك، فإنّنا سنكون ما زلنا في البداية فقط، والآتي أعظم بالنسبة للحوثيين ورعاتهم في إيران".