الحوثيون والإخوان.. إرهاب يحاول سرقة فرحة العيد من اليمنيين
المليشيا الإخوانية قصفت بالمدفعية مواقع القوات الجنوبية، ما أسفر عن إعادة إغلاق الطرقات الرئيسية بين شبوة وأبين وصولا إلى عدن
واصلت المليشيات الحوثية والإخوانية محاولاتها سلب وسرقة فرحة اليمنيين خلال أيام عيد الفطر المبارك، ورفض جهود التهدئة التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية والأمم المتحدة، من أجل وقف شامل لإطلاق النار باليمن واستئناف عملية السلام.
ففي محافظات الشمال، واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية خروقاتها للهدنة الإنسانية بمحافظتي الجوف ومأرب، وشنت هجمات وقصفا مدفعيا على مناطق مأهولة بالسكان، ما تسبب بتهجير عشرات الأسر اليمنية.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية، أن قذائف المليشيات الانقلابية تساقطت على أطراف مدينة الحزم بمحافظة الجوف، فضلا عن قصف مدفعي على مناطق متفرقة بمديرية صرواح، خلال الساعات الماضية.
وتتزامن الخروقات الحوثية التي تجاوزت 4100 خرق منذ التاسع من إبريل الماضي، مع تحركات دولية مكثفة لوقف الحرب باليمن، بناء على خارطة طريق أممية، أعلنت الحكومة الشرعية القبول بها.
وفي محافظة أبين، جنوبي البلاد، قالت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الإخوانية التابعة لحزب الإصلاح، خرقت، الإثنين، الهدنة الإنسانية التي قادها زعماء قبائل، لوقف القتال لمدة 3 أيام بالمحافظة.
وأشارت المصادر، إلى أن القوات الجنوبية أعلنت التزامها الكامل بالتهدئة في أبين خلال أيام العيد من أجل إتاحة فتح الطرقات والمعابر لليمنيين خلال أيام العيد، وبما يحفظ الدماء، إلا أن المليشيا الإخوانية نفذت هجمات متفرقة شمال زنجبار عاصمة المحافظة، في مسعى منها لنسف الهدنة التي بدأت أمس الأحد.
وذكر المصادر أيضاً أن المليشيا الإخوانية قصفت بالمدفعية مواقع القوات الجنوبية، ما أسفر عن إعادة اغلاق الطرقات الرئيسية بين شبوة وأبين وصولا إلى عدن أمام عشرات المركبات والأسر التي كانت بدأت تنقلاتها خلال أيام العيد.
وأعلن محمد النقيب، المتحدث الإعلامي باسم محور أبين التابع للقوات الجنوبية، في بيان، أن مليشيا الإخوان الإرهابية، أوهمت الوسطاء بالالتزام بالهدنة، إلا أنها عادت لخرقها، وشدد على أن القوات الجنوبية التزمت بالهدنة، وتحرص على ما من شأنه صون وحفظ مصالح الناس واتاحة سلامة الحركة والتنقل سيما في أيام العيد.
وقال النقيب إن "حديث المليشيات الإخوانية عن هدنة يتناقض كلية مع سلوكها على الأرض، خصوصا وأنها هي التي خرقت إتفاق الرياض وسعت في توظيفه لشن الحرب على ابين واجتياح العاصمة عدن".
وتعرضت المليشيات الإخوانية لخسائر كبيرة خلال الأيام الماضية، وهو ما جعلها تخرج عن طورها، وتوجه إساءات للتحالف العربي.
وفي ذات السياق، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الإثنين، أن وفدا برئاسة عيدروس الزُبيدي، يواصل لليوم السادس على التوالي مباحثاته المباشرة مع القيادة السعودية، في الرياض.
وأكد المجلس، في بيان على موقعه الالكتروني، على الدور المحوري، للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في صناعة السلام في اليمن، وعلى استمرار بحثه لإيجاد حلول عاجلة للملف الخدماتي والإنساني في عدن والجنوب.
وأوضح المجلس الانتقالي، أنه جاري استمرار مناقشة الملفات الأخرى السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يخدم الجنوب وقضيته العادلة وتطلعات أبناءه المشروعة.
وأعرب عن شكره لجهود القيادة السعودية، ودعمها الملف الإنساني بما في ذلك منحة المشتقات النفطية الإسعافيه التي تم اعتمادها لعدن، أمس الأحد.
ويدفع التحالف العربي بقيادة السعودية، نحو وقف إطلاق النار بمحافظة أبين، من خلال تطبيق اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي مطلع نوفمبر الماضي.