صفعة للحوثي.. اليمن يفتح طرقا من جانب واحد بتعز والضالع
أعلنت الحكومة اليمنية فتح عدة طرق رئيسية في محافظتي الضالع وتعز، وذلك في صفعة مدوية للحوثيين عقب محاولتهم الالتفاف على ملف المعابر.
وقالت القوات الجنوبية وقوات المقاومة الوطنية في بيانين منفصلين اليوم الخميس، لقد تم فتح 3 طرق حيوية تربط مدينة تعز ومدينة المخا ومحافظتي الضالع وإب، وذلك في مبادرة أحادية الجانب بمناسبة عيد الأضحى واستجابة لدعوات مبعوث الأمم المتحدة.
والطرق هي (المخا- البرح- تعز)، (غرب) وطريق مريس-دمت وطريق الفاخر في قعطبة بين محافظتي الضالع وإب وتربط صنعاء وعدن وتغلقها مليشيات الحوثي منذ نحو 7 أعوام.
وتأتي المبادرة أحادية الجانب عقب مساع حوثية استهدفت الالتفاف على ملف الطرقات بفتح طرق فرعية لا تلبي الحاجة الإنسانية بموجب الهدنة الأممية.
وقال محافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح -في بيان تلقته "العين الإخبارية"-: "نعلن للمرة الثالثة عن مبادرتنا بفتح الطرق الرئيسية الرابطة بين الضالع والمحافظات الشمالية أمام المارة والمركبات".
وأضاف، أن المبادرة هي أحادية الجانب فيما لا تزال مليشيات الحوثي هي "المعرقل لهذه الخطوة حتى الساعة، لكننا نأمل من الأطراف الراعية لجهود السلام ممثلة بمكتب المبعوث الدولي أن تلزم الطرف الآخر بالاستجابة لهذه الجهود الإنسانية".
كما "نكرر إعلاننا أن الطرق باتت سالكة من جانبنا وكل الإجراءات والترتيبات باتت جاهزة للعبور من يومنا هذا الخميس ولا توجد هناك أي عراقيل أو موانع من جانبنا".
وفي الصدد، أعلن متحدث المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، اليوم الخميس، فتح طريق حيوي يربط مدينة تعز بمدينة المخا، من قِبل القوات المشتركة.
وقال في بيان مقتضب تلقته "العين الإخبارية"، إنه "بتوجيهات العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تعلن القوات المشتركة فتح طريق (المخا- البرح- تعز) من طرف واحد".
وأشار إلى أن هذه المبادرة جاءت "بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتخفيف معاناة أبناء تعز"، لافتا إلى أن هذه الخطوة تُعد الثانية من نوعها بعد فتح القوات المشتركة طريق "حيس- الجراحي" الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز بموجب الهدنة الأولى.
وتعد الخطوة ضمن جملة من المبادرات والخطوات التي اُتخِذت من قِبل مجلس القيادة الرئاسي وقوى الحكومة اليمنية طوال فترة الهدنة؛ تغليبًا للمصلحة الوطنية وتجاوبًا مع جهود السلام وبمثابة صفعة لمليشيات الحوثي الذي رفضت فتح أي طرق إنسانية.
ويشكل فتح الطرقات خاصة بين تعز والمحافظات المجاورة كالحديدة من أهم ملفات الهدنة الإنسانية التي دخلت شهرها الرابع بعد تجديدها في 2 يونيو/حزيران الماضي ورفض الحوثي تنفيذ بنودها لا سيما فتح المعابر.
ورعت الأمم المتحدة مفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في الأردن لمدة أسبوعين لفتح طرقات إلى تعز وغيرها من المحافظات بموجب الهدنة الأممية، إلا أن المليشيات رفضت تقديم أي تنازلات.
ونصت مبادرة الأمم المتحدة لإبرام هدنة لمدة شهرين والمعلنة بتاريخ 2 أبريل/نيسان 2022، على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات ضمن إجراءات إنسانية واقتصادية لتخفيف معاناة اليمنيين.
وتسبب قطع مليشيات الحوثي للطرقات في تفاقم معاناة النساء والأطفال وعرقلة وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وتقييد تنقلات المواطنين داخليا خاصة للفئات الأشد ضعفاً والأطفال وكبار السن.