قيادي حوثي يزعم ضيق الحال.. شكوى اللصوص في شباك اليمنيين
إذا ادّعت "أخلاق" اللصوص التواضع فما الذي تبقى للشرفاء؟.. سؤال يجيب عليه قيادي حوثي وقع في شراك سخرية مزاعمه.
القيادي الحوثي مهدي المشاط تحول إلى أضحوكة على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحات له زعم فيها قلة الحال، وهو ما رصدته "العين الإخبارية".
وزعم المشاط الذي يرأس ما يسمى "المجلس السياسي" لدى جماعة الحوثي الإرهابية، أنه لا يملك بيتا ولا سيارة شخصية.
وكان المشاط يتحدث أمام اجتماع حضرته قيادات حوثية في صنعاء، عن مزاعم إنجازات مليشيات جماعته في مكافحة الفساد وبناء الدولة من تحت الصفر، وتعرضه لمشاكل مع مالك المنزل الذي يعيش فيه، بسبب تأخر دفع الإيجار، وهو ما جعل اليمنيين يقيمون وليمة سخرية على تصريحاته.
مزاعم لم تمر بردا وسلاما
أقوال المشاط لم تمر بردا وسلاما، بل أشعلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة تندرت من رجل لا يلبس إلا ساعة يدوية يزيد سعرها عن 20 ألف يورو، وله من أملاك الشعب المنهوبة نصيب.
ساخرا من القيادي الحوثي، كتب الناشط عزي التاج، على حسابه في فيسبوك: "المشاط الذي يدعي التقشف والفقر يلبس ساعة يد رولكس جي إم ماستر 1 وقيمتها تصل إلى 23 ألف يور وهو مبلغ لوحده يساوي قيمة منزل ومنظومة طاقة بديلة".
تندرٌ ذهب إلى أبعد من ذلك، عبر بيان ساخر نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيه "مالك القصر الجمهوري (في إشارة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي) بكف الخطاب عن المشاط إلى حين ميسرة، حتى يتمكن من الحصول على عمل إضافي لأنه موظف يحصل فقط على ربع مرتب كل 3 أشهر" في إشارة إلى حصول الموظفين في مناطق المليشيات على نصف مرتب كل 6 أشهر .
وقالت الناشطة هناء العديني: "الرئيس الانقلابي الحوثي 'المشاط' يقول أمام مجلس النواب إنه لا يملك بيتا ولا سيارة، وأن بيته إيجار، وأنه يعاني من مضايقة المؤجر مثله مثل بقية الشعب... الكذب أشكال وألوان، أما كذب الحوثيين لا شكل له ولا لون، ونستجير بالله من كذبهم وكهنهم".
وأضافت في تدوينة لها على فيسبوك "هذا الكذاب لا يدري أنه يفضح نفسه، فإذا كنت تدعي أنك رئيس ولا يوجد بيت للدولة تسكن فيه، فهذا يعني أنك رئيس عصابة، وليس رئيس دولة. رئيس دولة يلاحقه المؤجر، يعد فضيحة كبرى".
وأكدت العديني أن " 8 أعوام من الكذب، جعلت الحوثيين مضربا للمثل في الكذب. وما عادت لغة الكهن والمسكنة تنفعهم".
الناشط على منصات التواصل الاجتماعي لؤي إسكندر، علّق هو الآخر على أقوال المشاط بقوله: "تبقى فقط أن يقول أن أهل بيته يحصلون على الماء من حصص الفقراء التي يوفرها أهل الخير وينتظرون دورهم للحصول على إسطوانة غاز من مندوب الحي المكلف بتوزيع غاز الطبخ".
ودعا إسكندر ساخرا على صفحته في فيسبوك، نشطاء العمل الخيري إلى تنظيم حملة تبرع لجمع إيجار منزل المشاط لمدة 6 أشهر وتوفير أضحية العيد له.
وقال إسكندر" لن نسمح بأن تتم مضايقة المشاط من قبل صاحب المنزل الذي يسكن فيه".
وعلى منصة تويتر، غرد الناشط السياسي همدان العليي معلنا التضامن مع مهدي المشاط بعدما هدده صاحب البيت (الإيجار) بإخراجه ِ
وتابع همدان ساخرا: " من أمس لم أستطع النوم مقهورا على المشاط بسبب وضعه المادي الصعب، وأناشد العلي وكل من ينشط في مجال الخير بأن يدشنوا حملة عاجلة لجمع تبرعات بهدف شراء أو بناء منزل متواضع للمشاط ..الرئيس في خطر يا أهل الخير".
ولحل مشكلة القيادي الحوثي، اقترح العليي أن يتم صرف راتب شهر للموظفين من الـ 90 مليار التي حصلوا عليها من سفن الوقود التي دخلت عبر ميناء الحديدة خلال الشهريين الماضيين، ومن المرتب هذا يتم التبرع من الموظفين للمشاط لكي يبني له شقة صغيرة ".