9 توصيات للخروج بالموظفين إلى بر الأمان من جائحة كورونا
موقع هارفارد بيزنس ريفيو قدم 9 توصيات لمساعدة القادة والمديرين على قيادة فريق العمل للتكيف مع مستقبل غير مألوف.
بدأ مجتمع الأعمال في أغلب دول العالم فتح أبوابه مجددا لاستعادة النشاط وسط واقع جديد فرضه فيروس كورونا، والذي ما زال يحمل في جعبته ملامح غير محددة لمستقبل الأعمال.
هذا العالم الجديد يفرض تحديات على قادة الأعمال داخل كل شركة، ما بين خلق أعمال تولد تدفقات نقدية وإيرادات لتغطية التكاليف والحفاظ على الحصة السوقية، وهو ما قد يتطلب إعادة هيكلة أعمال الشركة حتى تحافظ على استمراريتها.
وللتعامل مع هذه التحديات هناك 9 توصيات قدمها موقع هارفارد بيزنس ريفيو لمساعدة القادة والمديرين على قيادة فريق العمل للتكيف مع مستقبل غير مألوف، وهي كالتالي:
1- امنح الموظف الثقة
وسط مخاوف الموظفين من تقليص رواتبهم أو تسريح البعض، ستدور في أذهانهم تساؤلات تأثير الأزمة على وظائفهم ومستقبل الشركة.
وللإجابة على هذه التساؤلات.. تقول إيمي إدموندوسون، أستاذة القيادة والإدارة بكلية هارفارد للأعمال، إنه في ظل التطور السريع للأحداث وعدم توافر معلومات كافية، يكون أمام قائد الأعمال مهمتين، الأولى الشفافية حيث يجب أن يشرح للموظفين ما يعرفه وما لا يعرفه.
أما المهمة الثانية هي بث الأمل والشعور بإمكانية تحقيق الأهداف، وفقا لإدموندوسون.
2- افهم التحديات
القائد هو الشخص الذي سيتوجه إليه العمال للحصول على الإرشاد والتوجيه للتعامل مع الأزمة الراهنة، ومن ثم يكون مهمته الرئيسية تعليم الموظفين كيفية عبور الأزمة بنجاح، وذلك من خلال الفهم الجيد لطبيعة مستجدات المرحلة وفقا لبول أرجينتي، أستاذ التواصل المؤسسي في مدرسة توك للأعمال بكلية دارتموث.
الإمارات تستأنف العمل في الوزارات والهيئات الاتحادية 31 مايو
3- ضع خطة للتواصل
ستحتاج إلى استراتيجية تتعلق بكيفية وتوقيت التواصل مع فريق العمل، والمهم في هذا الأمر هو التواصل في وقت مبكر خلال الأزمة وبشكل متكرر.
ويقول أرجينتي إنه لن يجدي نفعا أن تدفن رأسك في الرمال كالنعامة، لأن فريق العمل سيكون بحاجة إلى معرفة كيف ومتى سيتلقى من قادة الشركة معلومات حول الأزمة.
ومن الأفضل عقد اجتماعات دورية صغيرة واجتماعات فردية لفهم المسائل الأكثر إلحاحا لدى كل فرد بفريق العمال.
4- ضع نفسك في موقع الموظف
ينبغي عليك كقائد أعمال أن تضع في الاعتبار الطريقة التي يفكر بها الموظف عند الحديث معه حتى تستوعبه خلال الأزمة، فإذ وضعت نفسك مكانه سترغب في تلقي رسالة طمأنينة بأن الأزمة ستزول في نهاية المطاف، وأن القادة لن يحجبوا عنك المعلومات أو أية قرارات مؤلمة منتظرة.
5- لا غنى عن التواضع
تقول أستاذة القيادة والإدارة بكلية هارفارد للأعمال إن الحقيقة المتفق عليها هي أن الأمور ليست واضحة لدى أي شخص بشأن ما ينتظرنا في المستقبل، ولذلك يجب أن يقر القادة خلال حديثهم مع الموظفين بأن هناك أشياء لا يعرفونها.
فعلى سبيل المثال إذا سأل أحد الموظفين عن عمليات التسريح، فإن لم يكن هناك قرارا حتى الآن ينبغي أن تخبره بأنه لا تتوافر معلومات بشأن ذلك الآن، ولكنك ستطلعه على المستجدات بمجرد أن تعرفها.
6- لا تخفي الحقائق
قد يفضل البعض عدم نقل الأخبار التي لن تلقى ترحيب الموظف بغرض تخفيف حدة التوتر، ولكن هذا سيقود الموظف في نهاية المطاف إلى النظر إليك بأنك تكذب وليس على دراية بالمستجدات التي تطرأ بالفعل على الشركة.
فمثلا إذا قررت الشركة خفض الرواتب دون أن تحدد رقما دقيقا، فعليك أن تخبر الموظف بذلك لأن تجاهل الأمر لن يكون في صالح بناء الثقة.
7- تحلى بالمسؤولية
على الجانب الآخر، إن لم يكن مسموحا لك بالإفصاح عن معلومات بشأن عمليات تسريح الموظفين أو خفض الرواتب، فلا تغامر بالحديث عن أي شئ أو حتى بالتلميح.
وفي حالة تلقيك أسئلة صريحة من الموظفين بشأن هذه الأمور، فعليك أن تعترف صراحة بوجود قدر كبير من الغموض يكتنف الموقف وأن الجميع يبذل قصارى جهده لمواجهة التحديات الراهنة.
8- مصدر إلهام
استخدم عبارات حماسية لتشجيع الجميع على العمل في ظل هذه الظروف، مثل التعبير عن إيمانك بقدرات كل فرد وفعالية العمل المشترك وإمكانية تجاوز الأزمة معا.
9- قدم الدعم للموظفين
كل عضو في فريق عملك سيكتنفه بالتأكيد مخاوف وضغوط خلال هذه الفترة، وباعتبارك قائد المجموعة فعليك تهدئة مخاوفهم، لا سيما أن معظم الموظفين يعملون عن بُعد من المنزل.
عليك الاستماع جيدا لما يقولونه وعدم التذمر من أسئلتهم المتكررة، فهم بحاجة إلى الاطمئنان قدر المستطاع.