"قبلة الفوز".. كيف استقبل شتاينماير وزوجته الولاية الثانية؟
ما أن أعلن فوز الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بولاية ثانية لحكم ألمانيا، حتى قامت زوجته بتقبيله بحرارة احتفالا بالنتيجة.
إيلك بودنبندر زوجة الرئيس الألماني، انتظرت حتى إعلان النتيجة بفوز زوجها بولاية جديدة لمدة 5 سنوات، وقامت بتهنئته بطريقتها أمام أعضاء الجمعية الفيدرالية.
وحضرت إيلك بودنبندر مع زوجها فرانك فالتر شتاينماير منذ بدأ عملية التصويت على انتخابه كرئيس ألمانيا وسط أعضاء الجمعية الفيدرالية وما أن انتهى التصويت وأعلنت النتيجة بفوزه قبلته بطريقة تعبر عن الفرحة العارمة منها باستمراره كرئيس لألمانيا.
وانتخب الرئيس فرانك فالتر شتاينماير لفترة رئاسية ثانية لمدة 5 سنوات رئيسا لألمانيا.
جاء ذلك خلال الاقتراع السري ودون مناقشة مسبقة من قبل الجمعية الفيدرالية المؤلّفة من نواب من البوندستاغ وعدد مماثل من المندوبين المعيّنين من قبل الأقاليم والأحزاب.
وأعلنت رئيسة الجمعية العمومية الاتحادية في ألمانيا، بيربل باس، اليوم الأحد، إعادة انتخاب الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير لفترة ثانية حيث حصل على 1045 صوتا من إجمالي 1437 صوتا.
وضمنت الأغلبية الكبيرة لأحزاب الائتلاف الحاكم (الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر)، بالإضافة إلى حزبي المعارضة حزب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، فوز وزير الخارجية الأسبق /66 عاما/ بفترة ولاية ثانية من أول جولة تصويت.
ووصل عدد الأصوات الصحيحة إلى 1425 صوتا مقابل 12 صوتا باطلا.
بذلك يكون شتاينماير هو خامس رئيس ألماني يحصل على فترة ولاية ثانية.
وحظي شتاينماير بشعبية كبيرة في المجتمع الألماني والأوساط السياسية الألمانية والأوروبية بشكل عام.
وفاز عراب السياسة الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، 61 عاماً، برئاسة الجمهورية الاتحادية الألمانية، في الانتخابات الماضية في عام 2017 باكتساح منافسيه الأربعة بواقع 931 صوتا من أصل 1253 يمثلون مجلسي البوندستاغ والبوندسرات، ليصبح الرئيس الثاني عشر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خلفاً ليواكيم غاوك الذي شغل المنصب منذ عام 2012.
واكتسب سمعة المدافع القوي عن القيم الديمقراطية الوطنية التي قوضها في السنوات الأخيرة اليمين المتطرف وكوفيد-19.
وشغل الديمقراطي الاشتراكي (66 عاما) مرتين منصب وزير الخارجية في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، قبل تخليه عن هذا الدور وتوليه منذ عام 2017 منصب رئيس الدولة الذي يُعتبر فخريا إلى حد كبير.
وقد انطلقت ظهر اليوم، اجتماعات "الجمعية العامة" الألمانية لانتخاب رئيس البلاد، في برلين، بمشاركة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
وبدأ الاجتماع في تمام الـ12 ظهرا بالتوقيت المحلي في مبنى المكاتب المجاور للبرلمان الألماني في برلين، بمشاركة سياسية ومجتمعية واسعة.
وجنبا إلى جنب مع 1،471 مندوبا آخر، ستشارك ميركل في أعمال "الجمعية الاتحادية" التي تضم جميع أعضاء البرلمان "البوندستاغ"، ونفس العدد من ممثلي برلمان ولايات البلاد، وعددا من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع، لانتخاب رئيس البلاد.
وجرت أعمال "الجمعية الاتحادية" في مبنى المكاتب الطويل المجاور لمقر البرلمان لأول مرة، لأن الأخير لا يتسع لتطبيق إجراءات التباعد للوقاية من فيروس كورونا.
وقد قال شتاينماير في مايو/أيار خلال إعلانه رغبته في البقاء في منصبه حتى عام 2027، إن الدور الرئاسي الذي يؤديه هو "شرف" له وأنه يشكل "تحديا هائلا".