صدق أو لا تصدق.. لمسة الروبوت تجعل الناس أكثر سعادة

هل الربتة المطمئنة على الظهر تجلب لك الراحة خلال يوم صعب؟ وجدت دراسة أنه عندما يتعلق الأمر باللمس، فإن الناس لا ينتقون من يقوم باللمس.

 يقول باحثون في ألمانيا إن لمسة الإنسان الآلي تجعل الناس أكثر سعادة وتزيد احتمالية تلبية طلباتهم.

خلصت دراسة علمية أجريت في ألمانيا إلى أن البشر يتفاعلون بإيجابية عند ملامسة الروبوتات التي تأخذ أشكالا بشرية أثناء التحاور بين الجانبين.

ونشرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعتي دويسبورج - إيسن ورور بألمانيا في الدورية العلمية "بلوس وان".

• حقيقة الروبوتات الخفية في لقاحات كورونا.. عودة نظرية المؤامرة
• الروبوت "ريبليكا" يحارب الوحدة في زمن الحجر

ويقول فريق الدراسة إن الملامسة الشخصية بين البشر أثناء تجاذب أطراف الحديث تنطوي عادة على آثار إيجابية مثل تخفيف التوتر ورفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم على سبيل المثال، ولكن الدراسة الجديدة تنصب على الآثار النفسية لملامسة الروبوتات.

وفي إطار الدراسة الجديدة، شارك 48 متطوعا في جلسة حوارية مع روبوت على شكل بشري، الروبوت البشري NAO - وهو روبوت بحثي قابل للبرمجة غالبًا ما يستخدم لأغراض التعليم والبحث، وأثناء تبادل الحديث، قام الروبوت بشكل تلقائي بالتربيت على ظهر بعض المتطوعين أو ملامسة أيديهم.

وجاءت استجابة معظم المشاركين إزاء هذه الخطوة في صورة ابتسامة أو ضحك، ولم يجفل أي من المشاركين ردا على هذه المبادرة من الروبوت.

وبعد انتهاء التجربة، كان الباحثون يطلبون من المتطوعين ملء استبيان، وذكر المتطوعون الذين لامسهم الروبوت أنهم شعروا بانفعالات إيجابية أثناء المحادثة.

بدلاً من الاعتماد على البشر الآخرين، يأمل الباحثون أن الروبوتات قد تتمكن يومًا ما من القيام بأدوار المعالجين والمدربين الشخصيين وحتى مدربي الحياة. وتتبع دراستهم الزيادة الواسعة في فقدان اللمس أثناء جائحة COVID-19. حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن التباعد الجسدي والعزلة تسببا في مضاعفات نفسية خلال العام الماضي.

قد يعاني الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً بدون لمس ، ويسمى أيضًا "جوع الجلد" أو "الحرمان من المودة" ، مجموعة متنوعة من الآثار الفسيولوجية السلبية التي تزيد من الشعور بالتوتر والاكتئاب والقلق. حتى أن بعض الدراسات وجدت أن هؤلاء الأشخاص قد يكون لديهم احتمالية متزايدة للإصابة بالعدوى بسبب تغيرات جهاز المناعة.

وخلص الباحثون إلى أن لمسات الروبوتات أثناء تجاذب أطراف الحديث مع البشر قد يكون لها تأثير إيجابي على انفعالات البشر.

وأكدوا أن مجال التفاعل بين البشر والروبوتات هو عالم معقد، وما زال هناك الكثير من الأشياء التي لا بد من تعلمها لمعرفة الفارق بين لمسات البشر ولمسات الروبوتات.