الروبوت الغارق.. رحلة ناجحة إلى أسرار المحيط الهادئ
أثناء أداء مهمته لاستكشاف معادن نادرة في المحيط الهادئ، تعرض روبوت شركة GSR للغرق على عمق 4.5 كيلومتر.
هذا الروبوت تمت استعادته مجددا من منطقة كلاريون كليبرتون بالمحيط في المنطقة الواقعة بين هاواي والمكسي، إذ أعلنت شركة جلوبل سي مينرال ريسورسيز، إن جهاز "Patania II" الخاص بها قد تعطل بعدما انفصل عن كابل طوله خمسة كيلومترات يربطه بالسطح.
كان الروبوت يجرى اختبارات بقاع المحيط الغني بمليارات الأطنان من خام المنجنيز، حيث تشكلت صخور من المعدن بحجم قبضة اليد الغنية بمعادن النيكل والكوبالت اللازمين لتصنيع بطاريات الليثيوم على مدار آلاف السنين.
التعدين في البحار
لم يعد التعدين قاصرا على الأرض فقط، بل امتد مؤخرا إلى الفضاء وكذلك أعماق البحار والمحيطات.
مثلما المحيطات غنيه بالحياة البحرية، فإنها أيضا تضم ثروات هائلة من المعادن النادرة والمهمة للغاية لصنع الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية، مثل النيكل والنحاس والكوبالت والزنك.
وبادرت العديد من الشركات بالتنقيب عن المعادن في قاع البحار مثل ديمي، وديبجرين ميتال، ولوكهيد مارتن، وتشاينا ماينميتال.
وتحصل الشركات على موافقة السلطة الدولية لقاع البحار، وهي هيئة حكومية دولية مسؤولة عن البحار والمحيطات التي تقع خارج نطاق سيطرة الدول.
أهمية الروبوت
تعد الروبوتات اختيارا مثاليا لشركات التنقيب عن المعادن في قاع البحار والمحيطات، نظرا للبيئة القاسية التي تتسم بها هذه الأماكن التي يصعب للبشر الغوص فيها.
كما أن التكنولوجيا المتطورة التي يتم تزويد الروبوتات بها تساعد على تقديم مؤشرات دقيقة بشأن حجم احتياطيات أعماق البحار والمحيطات من المعادن ورصد المعوقات البحرية القائمة.
مخاوف بيئية
يثير استخراج المعادن البحرية مخاوف علماء البحار وعلماء البيئة، حيث يعتبرون أنها تشكل تهديدا للحياة البحرية.
وتستعد هيئة تابعة للأمم المتحدة للكشف عن قواعد يمكن أن تحفز استثمار مئات المليارات من الدولارات للحصول على المعادن اللازمة لصناعة البطاريات.
ويقول بيترو فيلاردو، مؤسس شركة بلاينت إنرجي سيستم، أن استخراج المعادن من البحار يسهم في حل مشاكل بيئية أثناء توليد الكهرباء وإزالة الكربون من الهواء.
الروبوتات تغير طريقة صناعة سيارات فورد.. وتخيف إيلون ماسك
وأعلنت الشركة أنها تعمل على تطوير حل لهذه المشكلة، بإنشاء أنظمة تعتمد على طاقة المياه لتوليد الطاقة المتجددة، وقامت بتطوير روبوت ذاتي الحركة يعمل تحت الماء.
كما أكدت التابعة مجموعة ديمي البلجيكية أن شركة تابعة تعمل مع مجموعة من العلماء الأوروبيين لتحديد الآثار البيئية للتعدين في أعماق البحار
وتشدد شركات التعدين على استخراج المعادن اللازمة للانتقال إلى الطاقة الخضراء من شأنه أن يسبب ضررا أقل من استمرار التعدين الأرضي.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز