تكثيف التنقيب عن المعادن الاستراتيجية.. دعوة عربية "مهمة"
دعت المنظمة العربية للتنمية الصناعية إلى تكثيف عمليات البحث والتنقيب عن المعادن الاستراتيجية في الدول العربية.
وبحسب بيان المنظمة، فإن المعادن الاستراتيجية تتضمن الكوبالت، والأنديوم والتيلوريوم. وأكدت المنظمة أن الدعوة تأتي لمواكبة توجهات السوق العالمية في هذا المجال.
وأوضحت المنظمة الأربعاء، خلال تقديمها لدراسة أعدتها حول "المعادن الاستراتيجية في الدول العربية"، أن الجهات المعنية بقطاع الثروة المعدنية في الدول العربية مدعوة إلى تكثيف عمليات البحث والتنقيب لإنتاج هذه المعادن المهمة، التي تعد محور الرهانات الاستراتيجية الكبرى في الألفية الثالثة.
- حرب تحت الأرض بين الصين وأمريكا لقيادة العالم.. سر الرقم 17
- فلاديمير بوتانين.. إمبراطور المعادن يتربع على قمة أثرياء روسيا
وتابعت: "عادة أن استغلال هذه المعادن يمثل أحد الروافد الاستثمارية الواعدة التي تسهم في الرفع من القيمة المضافة للناتج المحلي الإجمالي ودعم اقتصاديات الدول العربية، لتكون قاطرة للتنمية المحلية".
وأشارت المنظمة إلى أن الصناعات الحديثة دخلت على خط المنافسة للحصول على المعادن الاستراتيجية التي تدخل في صناعات التطور التكنولوجي والصناعي وفي مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت تثير نزاعات عالمية واقتصادية، بالإضافة إلى المضاربة عليها في الأسواق، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى الطلب المتزايد عليها وتوقع ارتفاع أسعارها.
مما يذكر أن هذه المعادن تستخدم في صناعة المغناطيس وأجهزة الاتصالات والليزر ومنتجات استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية لاستخدامها في مكونات تقلل من تلوث البيئة.
والجدير بالذكر أن الصين منذ التسعينات تعتبر سباقة لإنتاج هذه المعادن الاستراتيجية و كانت السباقة لهذا الموضوع عن نظيرتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تخلت عن انتاج المعادن الاستراتيجية لأسباب بيئية.
وتستورد الصين كميات كبيرة من المعادن التقليدية وتحولها إلى معادن استراتيجية مع تصديرها للعالم بأسره.
ويحذر المختصون من مخاطر ندرة المعادن الاستراتيجية, فبعد انفجار الطلب العالمي على هذه المعادن قد يؤثر حتما على استنزافها مما له تأثير على الإنتاج.
ومن جهة أخرى ووفقا لدراسة معهد ماكينزي بحلول 2030 سيرتفع عدد المستهلكين للمعادن الاستراتيجية ليصل لـ3 مليار مستهلك جديد من الطبقة الوسطى.
استنزاف المعادن الاستراتيجية
مع ارتفاع استهلاك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من التكنولوجيا ذات التقنية العالية في الإقبال على المواد الاستراتيجية يبقى أمرا حتميا لضرورة استخدام هذه الموارد في تصنيع وصناعة وتطوير التكنولوجيا.
ووفقا لأراء العلماء تعد هذه المواد الاستراتيجية عرضة للاستنزاف في غضون بضعة عقود.