كيف تطوّع الإمارات إكسبو دبي لتعزيز الاستدامة عالميا؟
لم تتوان الإمارات العربية المتحدة عن تقديم الاستدامة كإحدى أولويات المعرض الدولي "إكسبو دبي 2020"،
في محاولة لإشراك 192 دولة سجلت في المعرض، لبناء عالم مستدام في مختلف القطاعات.
ومن أهداف الإمارات الرئيسية في تعزيز الاستدامة، وستكون حاضرة ضمن جلسات المعرض الممتد من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021 حتى 31 مارس/آذار 2022 ما يلي:
القضاء على الفقر، القضاء التام على الجوع، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية، طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، مدن ومجتمعات مستدامة، الاستهلاك والإنتاج المسؤولين، الصناعة والابتكار.
لذلك، ستكون الإمارات من خلال المعرض، منظمة لعشرات الجلسات في مواضيع مرتبطة بالأولويات السابقة، بهدف إشراك الدول المشاركة في المعرض، لاستخدام هذه الأولويات ضمن أجنداتها المحلية للسنوات القادمة.
تقليل استهلاك المياه
تسعى إدارة إكسبو دبي 2020 إلى تقليل استهلاك المياه، وإعادة استخدامها، وحمايتها؛ إذ حققت دبي في 2019 وحده انخفاضا بنسبة 52.4% في الطلب على المياه في المباني، مقارنة بالحد الأساسي لمتطلبات المياه لدى هيئة كهرباء ومياه دبي.
وتصل هذه النسبة إلى 102.835 مليون لتر سنويا، أي ما يعادل كمية المياه اللازمة لتعبئة حوالي 41 مسبحا أولمبيا.
تعزيز الحلول الطبيعية
كذلك، نفذت إدارة إكسبو دبي أسسا لإرث مستدام في أعمال المعرض، مع التأكيد على التنمية البشرية والتقدم التقني، واحترام الموارد البيئية والطبيعية.
وبحسب موقع إكسبو دبي، فإن 50% من نباتات المناظر الطبيعية في إكسبو 2020، و95% منها ما بعد الحدث الدولي، هي من الأنواع الأصلية والتكيفية.
ويتمثل هدف الاستدامة الرئيسي في ضمان إدارة 95% من منطقة المناظر الطبيعية دون استخدام مبيدات حشرية كيميائية، أو أسمدة، أو مبيدات أعشاب كيميائية.
تقليل البصمة الكربونية
تقيس إكسبو دبي بصمتها الكربونية لضمان القياس الكمي الدقيق والشفاف لانبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الحدث الدولي. "ونراجع بدقة مواد الإنشاء وأنشطته في الموقع، وعمليات نقل الأشخاص والمواد، واستخدام الطاقة والمياه، وتوليد النفايات في الموقع من أجل التحضير لإكسبو واستضافته.
وسواء أكانت هذه الانبعاثات تحت سيطرة إكسبو 2020 مباشرة أم طرف ثالث، "فإننا نطبق استراتيجيات لتقليص بصمتنا الكربونية قدر الإمكان"، بحسب الموقع.
زراعة بذور التغيير
ومن الأفكار الرائدة والتي ستعرض خلال المعرض، قيام إدارة إكسبو دبي بشراء اعتمادات الكربون من الدول بهدف تقليص بصمتهم الكربونية.
إذ أنشأت الإمارات في المعرض، برنامج بذور التغيير من أجل إشراك الزوار وجعل برنامجها لاعتماد الكربون أكثر أهمية وطموحا.
البرنامج المبتكر، يرتكز على الحلول التعاونية، ويتيح للزوار تحديد اعتمادات الكربون التي سيشتريها إكسبو، فيما "يصوّتون" عبر التبرع "بالبذور".
سيدعم إكسبو بعد ذلك المشروعات الملهمة من جميع أنحاء العالم التي تنتج اعتمادات الكربون، بالتوازي مع توفير منافع اجتماعية واقتصادية لمجتمعاتها المحلية أيضا.