عقوبات ترامب تجبر هواوي على بيع "هونر"
باعت مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" علامتها التجارية المخصّصة للهواتف الذكيّة منخفضة التكلفة "هونر" إلى كونسورتيوم محلّي.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: عملية البيع جاءت بسبب الضغوط "الهائلة" التي تتعرّض لها سلسلة توريداتها من جرّاء العقوبات الأمريكية.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على "هواوي" بشبهة تجسّسها لحساب بكين، وهو ما تنفيه المجموعة الصينية.
واشترى ماركة "هونر" تحالف يضم 40 شركة يضمّ وكلاء وموزّعين وشركات أخرى تتوقّف حياتها على هذه العلامة التجارية، بحسب ما أعلنت هواوي.
وقالت هواوي، إحدى الشركات الثلاث الكبرى في العالم في مجال تصنيع الهواتف الذكية، إنّ إنتاجها "يتعرّض لضغوط هائلة" بسبب العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والتي حالت دون حصولها على ما يكفي من المكوّنات الإلكترونية لتصنيع الهواتف المنخفضة التكلفة.
وأوضحت هواوي في بيانها أنّ "عملية البيع ستساعد بائعي هونر ومزوّديها على تخطّي هذا الوقت العصيب".
وهونر العلامة التجارية التي تستهدف بشكل أساسي الشباب وذوي الميزانيات المحدودة تبيع وفقاً لهواوي حوالي 70 مليون هاتف سنوياً.
وشدّدت هواوي في بيانها على أنّها بعد عملية البيع هذه لم تعد تمتلك أيّ أسهم في شركتها السابقة و"لم تعد تشارك في إدارة الأعمال أو في صنع القرار في شركة هونر الجديدة".
وبموجب العقوبات الأمريكية باتت هواوي ممنوعة من الحصول على التقنيات الأمريكية الأساسية لهواتفها.
ومنذ أيلول/سبتمبر لم تعد هواوي قادرة على تزويد أجهزتها المتطوّرة شرائح "كيري" الجديدة مثلاً، ولا تملك القدرة على تصنيعها داخلياً. كما أنها لم تعد قادرة على الوصول إلى تحديثات نظام أندرويد، وهو نظام التشغيل لمجموعة غوغل الأميركية المهيمنة على الهواتف.
وقبل أيام قالت وسائل إعلام عالمية إن هواوي تخطط لبيع وحدة الهواتف الذكية ذات العلامة التجارية هونر بـ 100 مليار يوان حوالي 15.2 مليار دولار.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أمر تنفيذي يمنع الأمريكيين من الاستثمار في 31 شركة صينية وفي المقدمة هواوي.
ووسعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نطاق القيود التي فرضتها على شركة هواوي.