أزمة هواوي.. الصين ترفض بشدة الإجراءات الأمريكية
العقوبات الجديدة تشمل 38 من الشركات التابعة لمجموعة هواوي الصينية في أنحاء العالم.
قالت الصين اليوم الثلاثاء، إنها ترفض رفضا قاطعا تضييق الولايات المتحدة الخناق على هواوي تكنولوجيز، بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستشدد القيود المفروضة على الشركة.
وخلال إفادته الصحفية اليومية، حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان الولايات المتحدة على الكف عن تقويض الثقة في الشركات الصينية.
وقال تشاو إن الحكومة الصينية ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق المشروعة للشركات الصينية.
- "الطرف الثالث" يضع هواوي في مرمى عقوبات أمريكية جديدة
- لم ننصب فخا للعملاق.. "إتش.إس.بي.سي" تُبرئ ساحتها من أزمة هواوي
وأمس الإثنين، كشفت وزارة التجارة الأمريكية عن عقوبات جديدة ضمن التضييق على العملاق الصيني.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن هواوي تشكل خطرا أمنيا بسبب صلاتها بحكومة بكين، وهو ادعاء نفته الشركة الصينية.
والعقوبات الجديدة تشمل 38 من الشركات التابعة للمجموعة الصينية في أنحاء العالم بزعم أنها تستخدمها للتحايل على العقوبات التي تمنعها استيراد التكنولوجيا الأمريكية.
وأوضح وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، أن هواوي والشركات التابعة لها "عملت عبر أطراف ثالثة من أجل استخدام التكنولوجيا الأمريكية بطريقة تقوّض الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية".
وسيطال إجراء وزارة التجارة الشركات التابعة لهواوي في 21 دولة من ضمنها الصين والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وألمانيا وسنغافورة وتايلاند وبريطانيا.
وبموجب هذا الإجراء، تمنع أي شركة من الحصول على أي برنامج أو تقنية صنعت في الولايات المتحدة لاستخدامها في المنتجات أو المكونات.
والإثنين، اتهم ترامب خلال مقابلة مع "فوكس نيوز" هواوي مجددا بالتجسس على الولايات المتحدة. ولم ترد "هواوي" على الاتهام، الذي تنفيه.
- حرب الجيل الخامس تتمدد
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، مدد ترامب لمدة عام آخر الأمر التنفيذي الذي وُقِّع في شهر مايو/أيار 2019، وبه مُنعت الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي الصينية.
وتحضّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجتمع الدولي على تجنّب هواوي الرائدة في مجال شبكة اتصالات الجيل الخامس، واصفا الشركة بأنها ذراع للحكومة الصينية.
وقررت بريطانيا اعتبارا من 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حظر شراء تجهيزات جديدة من هواوي، على أن يتم سحب تجهيزات الشركة الصينية المستخدمة حاليا بحلول العام 2027.
كما حظرت أستراليا واليابان "هواوي" على أراضيهما. أما سنغافورة فلا توليها إلا دورا ثانوياً في تطوير شبكة الجيل الخامس، معتمدةً بشكل أكبر على معدات "نوكيا" و"إريكسون".
وعلى النقيض من القرار البريطاني، قررت فرنسا عدم منع شركة هواوي من الاستثمار في البلد.
حيث لا تخضع هواوي لحظر كامل، إلا أنه سيجري الحد من رخص تشغيل الجهات التي تستخدم معداتها مستقبلا.
ورغم الحرب الشرسة، تمكنت "هواوي" من أن تصبح أكبر شركة مصنّعة للهواتف الذكية في العالم بنهاية الربع الماضي، ويعود ذلك بشكل كبير إلى المبيعات في السوق الصينية، حتى مع تحرك واشنطن لمنع الشركة من الوصول إلى جزء كبير من نظام "أندرويد" التابع لشركة جوجل