هواوي تخطط لرد "عنيف" على وعود ترامب "الزائفة"

المبيعات في أكبر شركة تكنولوجية في الصين ستظل على الأرجح راكدة عند نحو 100 مليار دولار في عامي 2019 و2020 بسبب العقوبات.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة أن هواوي تكنولوجيز تخطط لتسريح عدد كبير من موظفيها في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تتصدى فيه شركة معدات الاتصالات الصينية لإدراجها على قائمة سوداء في الولايات المتحدة.

• هواوي: أمريكا لم تغير سياساتها تجاه الشركة رغم وعود ترامب
• مؤسس "هواوي" يلوح بتهديد جديد للموردين الأمريكيين

ومن المتوقع أن تشمل عمليات التسريح وظائف في وحدة البحث والتطوير التابعة لهواوي في الولايات المتحدة فيوتشروي تكنولوجيز، التي توظف نحو 850 شخصا في معامل أبحاث في أرجاء الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.

وذكر مصدر للصحيفة أن التسريحات قد تشمل المئات. وأضاف آخر أن الشركة منحت العاملين الصينيين في الولايات المتحدة خيارا للعودة إلى بلادهم ومواصلة العمل في الشركة.

وأضافت وول ستريت جورنال أنه جرى إبلاغ عدد من الموظفين بتسريحهم بالفعل، بينما قد يتم الإعلان قريبا عن إلغاء المزيد من الوظائف.

وخلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا، وعد ترامب بالسماح لبعض الشركات في الولايات المتحدة باستئناف بعض تعاملاتها التجارية مع هواوي، مضيفا أن الشركة ستبقى على قائمة مراقبة الصادرات حتى انتهاء الصراع التجاري مع بكين.

وقالت شركة هواوي، يوم الجمعة، إنها لم تشهد أي تغييرات ملموسة في تعاملها مع حكومة الولايات المتحدة، على الرغم من الوعود التي قطعها ترامب في قمة مجموعة العشرين، الشهر الماضي، في أوساكا اليابانية بتخفيف القيود على التجارة مع الشركة.

ووضعت الحكومة الأمريكية شركة هواوي، أكبر شركة لأجهزة الاتصال في العالم، على قائمة تجارية سوداء في مايو/أيار تحظر على الموردين الأمريكيين إبرام صفقات معها بسبب ما تصفه واشنطن بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وكان مؤسس شركة "هواوي تكنولوجيز" ورئيسها التنفيذي رين تشنج في، قد توقع، منتصف يونيو/حزيران الماضي، أن تقلل العقوبات الأمريكية من الإيرادات بنحو 30 مليار دولار على مدار العامين المقبلين؛ ما سيؤثر على نمو عملاق الشبكات من خلال حجب التكنولوجيا الأمريكية المهمة.

وقال الملياردير الصيني إن المبيعات في أكبر شركة تكنولوجية في الصين ستظل على الأرجح راكدة عند نحو 100 مليار دولار في عامي 2019 و2020، وهي المرة الأولى التي يحدد فيها حجم الخسائر جراء عدد كبير من القيود التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.