مؤسس "هواوي" يلوح بتهديد جديد للموردين الأمريكيين
مؤسس شركة هواوي الصينية يتعهد بزيادة تقليل اعتماد الشركة على الموردين الأمريكيين.
صرح رن تشنغ في، مؤسس شركة هواوي ورئيسها التنفيذي، بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسماح للشركات الأمريكية بالاستمرار في بيع بعض المنتجات إلى هواوي لن يحدث فرقًا كبيرًا، وتعهد بزيادة تقليل اعتماد الشركة على الموردين الأمريكيين.
وفي حين اعترف مؤسس هواوي بأن بعض المنتجات التي صنعتها الشركة تأثرت بالقيود الأمريكية، لكنه قال: "لا توجد مشكلة لا يمكن حلها".
وقال رن: إن هواوي ليست خائفة من قيود التصدير الأمريكية، حيث إن فريق البحث والتطوير لديها يضم حوالي 80 ألف شخص قادرون على الحفاظ على ميزتها في شبكات 5G وغيرها من المجالات.
وفي مايو/أيار الماضي، فرضت وزارة التجارة الأمريكية ضوابط التصدير على هواوي و70 من الشركات التابعة لها، وحظرت الشركات الأمريكية فعلياً من بيع المعدات والمكونات إلى هواوي دون موافقة الحكومة.
وخلال مؤتمر صحفي عقد على هامش قمة مجموعة العشرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد الرئيس الأمريكي أن الشركات الأمريكية يمكن أن تواصل بيع المنتجات إلى هواوي، ما دامت المنتجات المعنية لا تهدد الأمن القومي.
وقال أحد كبار مساعدي البيت الأبيض في عطلة نهاية الأسبوع: إن قرار ترامب لا ينطبق إلا على المنتجات المتاحة على نطاق واسع في السوق العالمية، مما يعني أن المعدات الحساسة لا تزال خارج حدود هواوي.
وقال رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، لاري كودلو: "كل ما سيحدث هو أن وزارة التجارة ستمنح الشركة الصينية بعض التراخيص الإضافية لقطع غيار متوفرة بالفعل على نطاق واسع".
ونقلت صحيفة "the paper.cn" الصينية، عن رن قوله إن الولايات المتحدة ساعدت هواوي "بطريقة رائعة من خلال إعطائنا هذه الصعوبات".
وقال رن: "تحت الضغط الخارجي، أصبحنا أكثر اتحادًا من أي وقت مضى، وإذا لم يُسمح لنا باستخدام المكونات الأمريكية، فنحن واثقون جدًا من قدرتنا على استخدام المكونات المصنوعة في الصين وبلدان أخرى".
كانت قد عززت هواوي تركيزها على أعمالها في البر الرئيسي الصيني، بما في ذلك معدات الاتصالات والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأنظمة المراقبة والخدمات السحابية.
وسيكون لهذه الخطوة تداعيات على منافسيها المحليين، حيث استهدفت الشركة زيادة كبيرة في حصتها من أسواق الهواتف الذكية وشبكات الاتصالات في الصين للمساعدة في تعويض الخسائر الخارجية المحتملة الناتجة عن الإجراء الأمريكي.
وقالت الشركة، وهي أيضًا أكبر بائع للهواتف الذكية في السوق المحلية، إنها شحنت 100 مليون هاتف بموجب علامتي "Huawei" و"Honor" على الصعيدين المحلي والخارجي حتى 30 مايو/أيار الماضي.