بعد حرب تكسير عظام.. أمريكا تغازل "هواوي" بجائزة تميز
وسط السجالات الراهنة بين أمريكا والصين حول هواوي، معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا يختار هواوي ضمن أذكى 50 شركة في العالم.
في خضم السجالات التي تشهدها العلاقات التجارية الأمريكية الصينية ويرتبط بعضها بشركة هواوي وادعاءات الحكومة الأمريكية ضدها، برز معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا صاحب الثقل العالمي الكبير في مجاله، ليعلن يوم أمس الثلاثاء عن اختيار مجلته "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" شركة هواوي ضمن أذكى 50 شركة في العالم لهذا العام 2019.
- واشنطن وهواوي.. العملاق الصيني تحت أعين الشركات الأمريكية
- تفاصيل "الهدنة الأخيرة" بين ترامب والصين بشأن هواوي والحرب التجارية
ويوم السبت، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن شركة هواوي الصينية "إن الشركات الأمريكية ستتمكن من بيع مكونات لأكبر شركة منتجة لمعدات شبكات الاتصالات في العالم، حيث لا تكون ثمة مشكلة تتعلق بالأمن القومي".
وتقول الولايات المتحدة إنها تخشى أن تستخدم الحكومة الصينية الأنظمة التي تبنيها هواوي -الشركة الرائدة عالمياً في معدات شبكات الاتصالات وثاني أكبر مورد للهواتف الذكية- للتجسس عبر الثغرات السرية المدمجة.
ونفت هواوي ذلك بشدة، وقالت إن الولايات المتحدة ليس لديها أي دليل يثبت ذلك.
وتختار "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" أذكى 50 شركة بناءً على ما قامت به الشركات خلال العام المنصرم، والأساليب التي استخدمتها والإنجازات التي حققتها. وتقوم المجلة بتقييم الكفاءة الأساسية للشركات ضمن التقنيات الناشئة، وأي طفرات وابتكارات تقنية حققتها الشركات لنفسها أو في مجالها أو حتى للعالم عموماً، وقد اختيرت هواوي ضمن قائمة هذا العام بفضل قدراتها المذهلة في مجال الابتكار.
وقال ويليام شو، رئيس مجلس إدارة هواوي ورئيس معهد البحوث الاستراتيجية: "على مدار الثلاثين عاماً الماضية، قدمت هواوي ابتكارات تكنولوجية وهندسية في المقام الأول، بالإضافة إلى ابتكارات لحلول قائمة على احتياجات وتطلعات العملاء، ونحن نسمي هذا النسخة الأولى من الابتكار، وفي المستقبل، ستسعى هواوي إلى تنفيذ النسخة الثانية من الابتكار، والتي تشير إلى الطفرات والاختراعات النظرية التي تقودها رؤية الشركة، مدعومة بالتزام هواوي الراسخ بالابتكار المفتوح والتطوير الشامل، حيث يشير الابتكار المفتوح إلى نهج وطواعية العمل على الابتكار بالتعاون مع الخبراء العالميين وكافة الأطراف المعنية بذلك، وهي عملية تتم فيها مشاركة الموارد والقدرات. أما التطوير الشامل فيعني ضرورة مشاركة نتائج أي ابتكار واستخدامها من قبل كل البشر والصناعات. ومن شأن ذلك أن يضيء مستقبل العالم وجميع مجالات العمل".
يذكر أنه منذ عام 2010، واظبت "إم آي تي تكنولوجي ريفيو"، المجلة الإعلامية الشهيرة ذات التأثير العالمي في مجالها ويصدرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (’MIT) بنشر قائمة سنوية تضم أفضل 50 شركة حول العالم تعتمد معايير ومقاييس عالمية تتمحور حول الجمع بين التقنيات المبتكرة ونماذج الأعمال الفعالة على أفضل نحو. وقد احتفلت "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" هذا العام بإعلان قائمتها لأذكى 50 شركة في العالم في الصين لأول مرة، حيث احتوت القائمة شركات صينية وشركات دولية لها أعمال في الصين.