الجسر الهندي الإماراتي.. مبادرة "موانئ دبي" لجذب استثمارات نيودلهي
مبادرة رائدة لموانئ دبي العالمية ستجذب التجارة والاستثمارات الهندية إلى ميناء جبل علي وجافزا عبر طرح حلول متكاملة للشركات.
أطلقت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، "الجسر الهندي – الإماراتي" وهي مبادرة رائدة ستجذب التجارة والاستثمارات الهندية إلى ميناء جبل علي وجافزا عبر طرح حلول متكاملة للشركات ورواد الأعمال.
وتم الكشف عن تفاصيل "الجسر الهندي – الإماراتي" الطموح ومناقشته في المنتدى الذي نظمته موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات وجافزا بالتعاون مع مجلس الأعمال والمهنيين الهندي "IBPC" في دبي مؤخرا.
- شراكة بين "موانئ دبي" وصندوق سيادي هندي للاستحواذ على 76% من "كريل"
- موانئ دبي العالمية تستحوذ على توباز للطاقة والملاحة بـ1.79 مليار دولار
ومن المتوقع أن هذه المبادرة ستقدم الحلول المتكاملة للمستثمرين وعروضا ذات قيمة إضافية مثل التكامل بين مرافق موانئ دبي العالمية في كلا البلدين وتعزيز الوصول إلى أسواق خارج نطاق شبكة موانئ دبي العالمية ومحفظتها الدولية.
وتم تسليط الضوء على مركز احتضان الأعمال للتجار الهنديين الذي أطلقته موانئ دبي العالمية في جافزا ون كجزء أساسي من المبادرة والذي سيكون بمثابة منصة ينطلق من خلالها الموهوبون والمبتكرون الذين يتطلعون إلى عرض أفكارهم وأعمالهم في أسواق الشرق الأوسط والأسواق الخارجية.
ومن خلال ميناء جبل علي ستتيح المبادرة للشركات ورواد الأعمال الوصول إلى شبكة خطوط شحن وخدمات أكبر من أي ميناء آخر في المنطقة، فضلاً عن الحوافز الفوائد الاستراتيجية التي تقدّمها جافزا حصراً.
حضر المنتدى نفديب سينغ سوري سفير جمهورية الهند لدى الإمارات، ومحمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، والمدير التنفيذي لجافزا ونيميش ماكفانا رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال والمهنيين الهندي.
وتعد الهند من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة ولكل من ميناء جبل علي وجافزا.. وقد بلغت التجارة الثنائية بين البلدين 60 مليار دولار وبمعدل نمو سنوي 11%، وتولي حكومتا البلدين أهمية خاصة لتوطيد هذه العلاقة الاستراتيجية وقد دخلت مرحلة نمو قوية تبشر بتجاوز التجارة الثنائية 100 مليار دولار بحلول عام 2020.
وفي العام 2018 تم ضخ استثمارات في الهند من قبل شركات إماراتية وفي مقدمتها موانئ دبي العالمية بقيمة 3 مليارات دولار بالتعاون مع الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية في الهند /NIIF/.
وشملت هذه الاستثمارات حيازة أصول وتطوير مشاريع في الموانئ البحرية والنهرية وممرات الشحن والمناطق الاقتصادية الخاصة، إضافة إلى محطات الحاويات الداخلية والبنية التحتية اللوجستية مثل المخازن المبردة.
وأكد نفديب سوري أن "جسر الهند – الإمارات" يعتبر فوزاً محققاً للجانبين، فالهند خامس أكبر اقتصاد في العالم وواحد من أسرع الاقتصادات الرئيسية نمواً خلال العام الحالي، مشيرا إلى توقعاته بأن تضيف الهند ما يقارب من 200 مليار دولار أمريكي إلى النمو الاقتصادي العالمي، متوقعا أن يصبح الجسر المقترح عنصراً مهماً في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والإمارات.
وقال محمد المعلم إن الهند تعد ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة وبصفتها الممكن الرائد للتجارة في المنطقة فإن موانئ دبي حريصة على تعزيز هذه الروابط التجارية المتميزة وخلق علاقة تتيح للبلدين تحقيق المزيد من الازدهار، ومن خلال علاقتها الوطيدة مع الهند وخبراتها الواسعة وخدماتها اللوجستية التي تقدمها في كلا البلدين يمكنها تقديم حلول سلسلة توريد متكاملة للشركات في إطار "جسر الهند – الإمارات".
وأضاف أنه منذ بداية عام 2018 قامت موانئ دبي العالمية بتوسيع نطاق وجودها في جميع أنحاء الهند من خلال استثماراتها اللوجستية، فالمكانة المتميزة لمنشآت موانئ دبي الرائدة في ميناء جبل علي وجافزا تسمح بتكامل مرافقها لتوفير أفضل دعم للأعمال التجارية واللوجستية للشركات الهندية العاملة في جافزا بغية الوصول إلى مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، لافتا إلى أن هدفهم هو إنشاء الحلول التجارية الأكفأ والأعلى إنتاجية من خلال التفكير الاستباقي والتنبؤ بالتغيير ومن خلال الابتكارات.
وتم تصميم "الجسر الهندي – الإماراتي" بشكل استراتيجي لتسهيل دمج إمكانات محفظة موانئ دبي العالمية مكمن التجارة العالمية، بالإضافة إلى خدمات تربط أكثر من 150 ميناء في أكثر من 40 دولة عبر ست قارات، مع تواجد قوي في كل من الأسواق ذات النمو المرتفع والأسواق الناضجة بما في ذلك 78 محطة بحرية وبرية و17 مجمعاً لوجستياً ومناطق اقتصادية /تجمع بين المجهزة وقيد الإنشاء.