خطوة على دقات طبول الحرب.. أوكرانيا تشرع الوجود العسكري الغربي
وافق برلمان أوكرانيا، الثلاثاء، على مشروع قانون يسمح لقوات أجنبية بالمشاركة في مناورات عسكرية، في أحدث حلقات التصعيد مع موسكو.
وتعتزم أوكرانيا، وفقا لمشروع القانون الذي طرحه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إجراء 10 مناورات عسكرية ضخمة العام المقبل.
وعززت أوكرانيا -وهي ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي- التعاون العسكري مع الدول الغربية وسط تحركات من جانب روسيا والقوى الموالية لها، وهو ما يزيد من خطر اندلاع حرب شاملة بين الجارتين.
وتتهم كييف موسكو بنشر نحو 90 ألف جندي على امتداد حدودهما المشتركة، فيما تقول الأخيرة إن تحركاتها دفاعية بحتة وإن لها الحق في تحريك قواتها عبر أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا.
وقبل التصويت على مشروع القانون، قال أناتولي بيترينكو نائب وزير الدفاع الأوكراني أمام البرلمان إن 21 ألفا من أفراد الجيش الأوكراني و11500 عسكري من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا ورومانيا ودول أخرى سيشاركون في المناورات البرية والبحرية والجوية.
وأضاف أن "إجراء تدريبات متعددة الجنسيات في أوكرانيا سيساعد علي تعزيز قدرات الدفاع الوطني، ويدعم الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وعقب هذا التصويت، لم يصدر أي رد فوري من روسيا على موافقة البرلمان الأوكراني على مشروع القانون، فيما رجحت مصادر إعلامية أن تؤدي هذه الخطوة إلى غضب روسي.
وقد هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي بـ"عواقب مدمرة" في حال قرر اجتياح أوكرانيا.
وفي إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، أكد بايدن أن بلاده سترسل المزيد من القوات الأمريكية وقوات الناتو دفاعا عن كييف ضد أي هجوم روسي.
وأعادت الولايات المتحدة مؤخرا، خلال اجتماع لمجموعة السبع في المملكة المتحدة، دعوة روسيا إلى احتواء التوتر مع أوكرانيا، مؤكدة أن القوى الغربية الكبرى مستعدة لفرض عقوبات شديدة على موسكو في حال وقوع هجوم.