خلوصي أكار يهدد أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية 2023
آخر استطلاع أجراه مركز "أوراسيا" التركي أشار إلى أن أردوغان لم يعد المرشح المتوقع لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم.
كشف استطلاع رأي جديد أجرته إحدى شركات الأبحاث التركية، عن صعود نجم وزير الدفاع خلوصي أكار، مقابل تراجع الرئيس رجب طيب أردوغان، في الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عن تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية المعارض.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الخميس، أشار آخر استطلاع أجراه مركز "أوراسيا" التركي إلى أن أردوغان لم يعد المرشح المتوقع لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم.
وقال كمال أوزقيراز، رئيس المركز، إن الاستطلاع الذي جرى في 30 مدينة تركية كبرى بعموم البلاد، كشفت نتائجه عن أن "أردوغان لم يعد أفضل مرشح للعدالة والتنمية لمنصب رئيس الجمهورية، وعند مقارنته بالمنافسين يتضح أن وزير الدفاع التركي الحالي خلوصي أكار، أفضل مرشح للحزب، يليه أردوغان بالمركز الثاني، ثم وزير الداخلية سليمان صويلو، يحل ثالثًا".
أوزقيراز أشار كذلك إلى أن هذا الاستطلاع كشف عن تراجع نسبة تأييد حزب العدالة والتنمية، بـ8 نقاط كاملة، دون أن يقدم أية معلومات عن عدد المشاركين بالاستطلاع ولا النسب التي حصل عليها من حظوا بتأييدهم.
يأتي هذا التراجع على خلفية سياسات نظام أردوغان التي أدخلت تركيا في نفق مظلم داخليًا وخارجيًا، وتسببت في تراجعها على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.
ودفع هذا التراجع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية، ومن ثم بدأت تلك الأحزاب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسبًا لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، يرون فيها المخرج لما تعانيه من البلاد من أوضاع سيئة.
وردًا على تلك الاستطلاعات، لا يجد الحزب الحاكم سوى الخروج بتصريحات ليصف هذه النتائج بـ"المضللة"، وذلك حسبما قال حمزة داغ، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ونائب رئيسه العام، في وقت سابق.
وقال داغ في هذا الصدد: "إنهم يجرون استطلاعات مضللة، ويعمدون لخفض أصوات العدالة والتنمية لتحقيق غايات في أنفسهم".
وكان مركز "أوراسيا" قد أجرى مؤخرًا استطلاع رأي أظهر عدم رضا 60 % من الأتراك عن السياسات الاقتصادية لنظام أردوغان.
وفي الاستطلاع أكد 48.7 % من المشاركين أن تركيا تدار بشكل سيئ. و17% قالوا إن كفاءة الإدارة متوسطة، فيما أكد 30.2% من المشاركين أنها تدار بشكل جيد، و3.4% قالوا إنه ليست لديهم فكرة.
كما فقد العدالة والتنمية في ذلك الاستطلاع 8 نقاط أيضًا، ليحصل على 34.4% بدلًا من 42.6% كان قد حصل عليها في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد عام 2018.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA=
جزيرة ام اند امز