قال مدير غرفة الأخبار في وكالة "فيوري"، إياد الحسين، إن الذكاء الاصطناعي أصبح له دور كبير في مختلف مجالات الحياة، ومنها الإعلام.
وأضاف في مقابلة مع "العين الإخبارية"، على هامش الكونغرس العالمي للإعلام: "الذكاء الاصطناعي يأتي مثل أي شيء جديد، مع مخاطر ومع فرص، ونحن نستغل الذكاء الاصطناعي ببعض الأمور، مثل العلاقة بالترجمة ووسائل التحقق من المحتوى".
وتابع: "هذا الجانب الإيجابي للذكاء الاصطناعي، وفي الوقت نفسه يخلق الذكاء الاصطناعي تحديات جديدة، ومنها العلاقة بمدى ثقتك بالمنتج النهائي الذي يصدر عن هذه الأدوات، نعم نحن ندخل الآن منعطفا جديدا جداً في النقلة التي سيشهدها الإعلام، وكما قلت أنا أنتمي إلى المدرسة التقليدية في الإعلام، لكن الآن هناك منافسة حادة بين اللاعبين الموجودين في هذا المجال، وتوسعت رقعة وجود هؤلاء اللاعبين المتنافسين".
وواصل: "لكن في نظري تبقى الرسالة واحدة، وهي أنها تستهدف أكبر قدر ممكن من الجمهور والمشاهدين والمتابعين، فكلما وصلت الرسالة الإعلامية والمضمون إلى أكبر قدر من المشاهدين تكون الوسيلة ناجحة، فهذا المبدأ لم يتغير، والإعلام هو وسيلة إعلامية جماهيرية، فقط ما تغير هو التقنية الآلية للوسيلة، وأعتقد أن ما أفرزته تكنولوجيا الإعلام الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي سيخدم الإعلام".
وأردف: "أول شيء نحب أن ننوه به هو أن الذكاء الاصطناعي صار جزءا من حياتنا، والأفكار تكون مستوحاة منه، ولا ننكر هذا الشيء، لكن أيضاً يجب أن نضع في بالنا أننا المنفذون، نحن العقل البشري الذي ينفذ، والذكاء الاصطناعي لن يأخذ دورنا كبشر، هو يعطينا الإلهام ونحن نكمل الإلهام، ونقوم بفكرة ابتكارية، واستخدام الذكاء الاصطناعي بالأمور الفنية ربما يساعدني أنا كصحفي، لكنه لن يتفوق، قد تتفوق الأمور الفنية، لكن الأمور العملية لها تأثير كبير، والعامل البشري هو الذي يتحكم في النهاية".