"العربية لحقوق الإنسان" تعلن "غات" الليبية مدينة منكوبة
العربية لحقوق الإنسان تؤكد أن مدينة غات الليبية تعاني من انقطاع الاتصالات والمياه والكهرباء نتيجة السيول
قال الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا دكتور عبدالمنعم الزايدي إن السيول التي ضربت مدينة غات جعلتها "منكوبة"، نتيجة كمية الدمار الذي لحق البنية التحتية الهشة بالأساس.
وأضاف الزايدي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن المدينة -الواقعة بأقصى الجنوب الغربي لليبيا- تعاني من انقطاع للاتصالات بمناطق " ايسين - ابالول - البركت – الفيوت".
- قبائل المنطقة الغربية تدعم عملية الجيش الليبي في طرابلس
- "العين الإخبارية" ترصد سقوط قادة الإرهاب منذ بدء عملية الكرامة بليبيا
ونوه الزايدي إلى أن فريق الهلال الأحمر الليبي يسعى لتقديم المساعدات الإنسانية والعاجلة للمتضررين رغم ضعف الإمكانات وتعدد الجبهات التي يعملون عليها بين غات وطرابلس.
كما أشار إلى مناشدة المجلس البلدي الإنسانية لبلديات الجنوب المجاورة لتقديم المساعدة الإنسانية والإعاشة وإخراج العالقين بالسيول.
ودعا الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا جميع المنظمات المدنية العاملة في البلاد لتقديم المساعدات للهلال الأحمر الليبي لتوصيلها إلى المنكوبين في غات.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن مدينة اوباري وجهت بقافلة مساعدات عاجلة إلى غات، في حين تعمل منظمات المجتمع المدني بمدينة طبرق على إرسال قافلة عاجلة إليها، وكذلك مدينة بنغازي التي شكلت خلية أزمة مدنية ستتجه غدا إلى غات.
600 نازح
وقال المكتب الإعلامي للهلال الأحمر الليبي فرع مدينة غات إن مخيم النازحين بمدرسة أسماء بنت أبي بكر استقبل 600 شخص من أهالي المدينة.
وقال المكتب الإعلامي للهلال الأحمر الليبي في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن المنظمة اضطرت لإنشاء المخيم بمدينة غات مع تزايد أعداد العالقين الذين يتم إجلاؤهم من حي الشركة الصينية.
وكشف الهلال الأحمر الليبي أن 45 عائلة تم إجلاؤها بمحلة "تنجرابين"، ليتم إيوائهم بمخيم النازحين بـ"البركة" بمعهد المتوسط للمهن الشاملة، في حين ما تزال بعض العائلات عالقة.
ونوه الهلال الأحمر إلى أن لجنة الطوارئ ومتابعة أزمة السيول استقبلت نداءات استغاثة من المواطنين في قرى "ابالول" و"افود" و"تنزوفت" وجارٍ العمل لإجلاء العائلات العالقة هناك.
وتابع "معظم أحياء بلدية غات تعاني من انقطاع المياه النظيفة والكهرباء منذ أكثر من 48 ساعة".
ونوهت فرق لجنة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي إلى تعاون أهالي بلدية غات في مواجهة الأزمة ونجدة الأسر العالقة والاعتناء بالنازحين وإعداد وجبات الغداء والعشاء.
كارثة إنسانية قادمة
ومن جانبه حذر المجلس البلدي لمدينة غات من كارثة إنسانية في بعض أحياء البلدية نتيجة اختلاط مياه الأمطار بالمياه السوداء والمخلفات العضوية، ما ينذر بكارثة صحية خاصة مع ارتفاع منسوب المياه في تلك الأحياء.
وأكد أن الأحوال الجوية تشير لحالة من عدم الاستقرار في بلدية غات الخميس والجمعة، مع تساقط غزير لمياه الأمطار.
وأشار إلى أن مراكز إيواء النازحية التي تم توزيعها على 4 مدارس تعاني من نقص في المياه والغذاء والخدمات.
ووجهت بلدية غات نداء استغاثة جديد لكل المنظمات والهيئات المحلية والدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المدينة "المنكوبة" بالجنوب الليبي في أول أيام عيد الفطر المبارك.