"رايتس ووتش" تطالب تركيا بوقف الانتهاكات شمالي سوريا
المنظمة الحقوقية دعت أنقرة للتحقيق في تلك الانتهاكات و"ربما جرائم حرب في بعض الحالات".
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا أعدمت مدنيين دون محاكمة أثناء هجوم أنقرة شمال شرقي سوريا، ونهبوا ممتلكات تخص أسر الأكراد الذين شردهم القتال.
- اعتقال 46 تركيا بتهمة "انتقاد" العدوان على سوريا
- "سوريا الديمقراطية": تركيا استخدمت دواعش في عدوانها الأخير
ودعت المنظمة الحقوقية أنقرة للتحقيق في تلك الانتهاكات و"ربما جرائم حرب في بعض الحالات" ارتكبت في الأراضي التي تسيطر عليها حاليا القوات التركية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقالت سارة لي ويتسون مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش في بيان: "إعدام الأشخاص ونهب الممتلكات ومنع النازحين من العودة إلى ديارهم دليل دامغ على أن المنطقة الآمنة التي اقترحها تركيا لن تكون آمنة".
وشنت القوات التركية، الشهر الماضي، هجوما عسكريا على شمالي سوريا، وبعد ما يزيد على أسبوع من العدوان توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت، وإيقاف العملية العسكرية التركي لضمان انسحاب آمن لقوات سوريا الديمقراطية.
وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية على شمالي سوريا، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقف العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.