سوريا واليمن ولبنان.. الدول الأكثر تلقيا للمساعدات الإنسانية في 2020
نشرت مؤسسة "Development Initiatives" تقريرها السنوي عن قائمة الدول الأكثر تلقيا للمساعدات الإنسانية، لعام 2020.
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر تلقيا للمساعدات الإنسانية، في 2020، والتي ارتبط جزء منها بجائحة كورونا، وذلك بتلقيها مساعدات بلغت 2,598 مليون دولار.
وجاء اليمن في المرتبة الثانية، بتلقيه مساعدات إنسانية بلغت 2,152 مليون دولار، واحتل لبنان المركز الثالث، بتلقيه مساعدات إنسانية وصلت قيمتها إلى 1,559 مليون دولار، في ذات الفترة الزمنية.
واحتلت دولة جنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية المركزين الرابع والخامس على التوالي.
وحول أبرز الدول التي أسهمت بالتبرع لغيرها من البلدان خلال العام الماضي، قال التقرير إن الولايات المتحدة الأمريكية احتلت المرتبة الأولى من ناحية أكثر الدول تقديما للمساعدات الإنسانية في 2020، وذلك بمجموع بلغ 8,9 مليار دولار, فيما حلت الإمارات بقائمة الدول الأكثر تبرعا بحوالي 383 مليون دولار.
وكشف التقرير أن 243,8 مليون شخص يعيشون في 75 دولة تمت مساعدتهم نظرا لحاجتهم الإنسانية، في 2020، مقارنة بـ224,9 مليون شخص في 65 دولة، تلقوا المساعدات في 2019.
وقال التقرير إن الارتفاع في حجم المساعدات جاء بالارتباط مع ما فرضته جائحة "كوفيد-19 "من ظروف صعبة على عدد من الدول.
وأشار التقرير إلى وجود سبع دول تجاوز عدد من هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية فيها نصف تعدادها الكلي، وهي اليمن (81%)، وإريتريا (73%)، وسوريا (67%)، وجنوب السودان (64%)، والكونغو الديمقراطية (58%)، ولبنان (55%)، وفنزويلا (50%).
وأظهر التقرير أن هناك ستة بلدان لديها أكثر من عشرة ملايين شخص بحاجة لمساعدة إنسانية يعيشون على أراضيها، وهم اليمن (24.2 مليون)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (23.4 مليون)، وفنزويلا (14.3 مليون)، وأفغانستان (14 مليون)، وسوريا (11.7 مليون) وكوريا الشمالية (10.9 مليون).
ويقول الرئيس التنفيذي للمنظمة، هاربيندر كولاكوت، في التقرير، إن نقص تمويل المساعدات الإنسانية المستمر قد بات أكثر حدة في ظل جائحة كورونا، موضحاً أنه في 2020، تفاقمت الاحتياجات الإنسانية بسبب الآثار الاقتصادية الناتجة عن الوباء، مما منع الناس من الخروج من دائرة الأزمات، حيث استمر عدد البلدان التي تعاني من أزمة طويلة الأمد في الازدياد، فيما وقع آخرون في أزمات للمرة الأولى.
وتابع: "أدت الصدمة غير المتوقعة الناتجة عن انتشار وباء كورونا إلى زيادة الضغط على نظام المساعدات الإنسانية الذي يكافح للتعامل مع التحديات التي كان يواجهها بالفعل".
وأشار تقرير المنظمة، التي تعرَف نفسها بأنها تعمل على استخدام البيانات للقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، إلى أن الأسس المالية التي يقوم عليها نظام المساعدات الإنسانية قد تعرَض أيضاً للتهديد بسبب الوباء، حيث أدى الركود العالمي الناجم عنه إلى إضعاف اقتصادات الدول المانحة.
وذكر التقرير أنه في حين أن بعض المانحين استمروا بل وزادوا التمويل الإنساني في عام 2020، فإنه كانت هناك تخفيضات كبيرة في حجم المساعدات، مما رأى أنه يسلط الضوء على هشاشة هذا النظام الذي يعتمد على عدد صغير فقط من المانحين للحصول على جزء كبير من دعمه.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز