"أخبار الساعة": سجل حافل بالمبادرات الإنسانية للقيادة الإماراتية
نشرة أخبار الساعة تؤكد على السجل الحافل للقيادة الإماراتية في العمل الإنساني
أكدت نشرة " أخبار الساعة " الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن أهم ما يميز قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، تمتعها بحسٍّ إنساني رفيع، سواء في تعاملها مع المواطنين أو المقيمين على أراضيها أو في مبادراتها الخارجية التي تستهدف من خلالها التضامن والوقوف مع الشعوب الشقيقة في أوقات المحن والأزمات.
وأشارت إلى أنه في هذا السياق جاءت المكرمات الإنسانية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بالإفراج والعفو عن مئات السجناء ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
أضافت النشرة في افتتاحيتها بعنوان "قيادة استثنائية ذات حس إنساني رفيع"، أن هذه المكرمات تجسد ليس فقط الحسّ الإنساني العالي لقيادة الإمارات، التي أرادت إدخال الفرح والسرور في قلوب أسر المُفرج عنهم في هذه المناسبة الدينية الخاصة، وإنما تتجاوز ذلك لتعبر عن العديد من المعاني والدلالات المهمة أولها الحرص على تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، إذ أ[ن قرارات الإفراج والعفو عن السجناء تستهدف بالأساس إعطاءهم فرصة لبدء حياة جديدة والاندماج مجدداً في المجتمع كأفرادٍ فاعلين ومشاركين في مسيرة تنميته وتطوره.
كما تأخذ القرارات في الاعتبار أيضا، معاناة الأسر التي ينتمي إليها المسجونون وتستهدف الحفاظ على هذه الأسر وتماسكها وتبعث في الوقت ذاته رسالة مهمة مفادها، أن القيادة الرشيدة لا تألو جهداً في اتخاذ القرارات أو المبادرات التي تستهدف التخفيف من معاناة أبناء الوطن، والوقوف إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، ليكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم، وثانيها ما يتعلق بفلسفة العقاب المطبقة في الإمارات فهي فلسفة إنسانية في المقام الأول، فصحيح أن هناك حرصا على تطبيق العدالة واحترام القانون وحماية المجتمع من أي انحرافات وجرائم يمكن أن تؤثر فيه، ولكن في الوقت ذاته هناك إدراك لمعاني الرحمة والعفو باعتبارها مكملة لمنظومة العدل والقضاء والقانون.
ولفتت النشرة إلى أن الأمر الذي من المهم الإشارة إليه في هذا السياق، أن السجون قبل أن تكون مؤسسة للعقاب فهي مؤسسة لتهذيب وتقييم السلوك حيث يحرص القائمون على المنشآت العقابية على تأهيل وتدريب وتعليم المسجونين للخروج بعدها إلى الحياة بروح مختلفة، مع توفير كل ما من شأنه أن يساعدهم على ذلك من خلال وسائل عديدة، بما في ذلك توفير الظروف التي تساعدهم على استكمال دراساتهم الجامعية، كي يكونوا قادرين فور خروجهم أو العفو عنهم على الاندماج في المجتمع والمشاركة بإيجابية في حركة تنميته وتطوره، لهذا كثيراً ما يؤكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في الإمارات، على ضرورة حفظ كرامة السجناء وتوفير وسائل التأهيل والتدريب كافة لهم، وتسهيل استكمال دراستهم حتى يخرجوا للمجتمع أعضاء فاعلين ومؤهلين للاندماج فيه من جديد.
وأشارت " أخبار الساعة"، إلى أن ثالث دلالات مكرمات الإفراج والعفو، هو تجذّر قيمة المساواة في معاملة أفراد المجتمع، حيث إن قائمة الأسماء الذين شملتهم قرارات الإفراج والعفو تتضمن مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة، ما يؤكد أن جميع مَن يعيشون على أرض الإمارات الطيبة سواسية أمام القانون، وأن حقوقهم محفوظة بسلطان العدالة قبل كل شيء ومن دون أي شيء آخر ،ويشير في الوقت ذاته إلى تميز نموذج التعايش الإماراتي الذي يجعل من قيم التسامح والعفو والوئام منهجاً للتعامل بين أفراد المجتمع .
واختتمت النشرة افتتاحيتها، مؤكدة أن القيادة في الإمارات دأبت على إطلاق هذه المكرمات الإنسانية في الأعياد الوطنية والدينية في تجسيد حقيقي لاحترام حقوق الإنسان، ولهذا فحينما توصف بـ"القيادة الإنسانية" فإن هذا لم يأتِ من فراغ، وإنما من سجّلٍ حافل بالأعمال والمبادرات الإنسانية النبيلة التي تستهدف تعزيز قيم التعاضد والتعاون والتراحم بين جميع شعوب العالم.