مصرية تدعم الأمهات وأصحاب الجراحات بتصميم ملابس متعددة الأغراض
ابتكرت مصممة أزياء مصرية خط إنتاج ملابس عملية متعددة الأغراض لمن تعرضوا لإصابة أو خضعوا لعمليات جراحية كبيرة أو حتى الأمهات المرضعات.
وتُنتج ملابس شيماء النجار بكميات تجارية بهدف تخفيف المعاناة اليومية عن المصابين بكسور في الأطراف أثناء ارتداء الملابس أو خلعها، كما أنها تقدم تصميمات فريدة لتلبية احتياجات عملائها حسب حالتهم.
وقالت شيماء لتلفزيون "رويترز" من مصنعها في مدينة الإسكندرية بمصر، إنها نسأت في عائلة تعمل بصناعة الملابس منذ سنوات طويلة.
وأضافت أنها التحقت بقسم عمارة في كلية الهندسة، حيث درست التصميم والعمارة، وبعد التخرج عملت في مجال صناعة الملابس.
وتقول: "لقد ساعدني ذلك كثيرا في أن يكون لي "براند" (علامة تجارية) خاصة بي، لأني أقوم بالتصميم وأختار الخامات المناسبة، وأقدم التصميم المناسب لكل فئة حسب احتياجها".
وفيما يتعلق بالسبب الذي جعلها تتخصص في هذا النوع من الملابس تحديدا قالت شيماء: "تخصصت في ذلك لما وصلني من معاناة الناس من حوالي، فقد وجدت كثيرين يخضعون لعمليات جراحية ثم يعانون بعد العملية من موضوع ارتداء الملابس. ومع ذلك لم أكن أتوقع أنها معاناة حقيقية لعدد كبير من الناس، لكن عندما بدأت العمل اكتشفت الحجم الهائل من الإقبال، وكانت البداية مع زوجي عندما خضع لعملية جراحية في كتفه، وكذلك ابني عندما تعرض لكسر تم تجبيره بالجبس، وكذلك أصحابي الذين خضعوا لعمليات جراحية.. فبدأت في صنع ملابس مخصصة لهم تريحهم عند الارتداء والخلع، فضلا عن تزويدها بجيوب تحمل درنقات أو دعامات مثل القسطرة والدرنقة".
وتستخدم شيماء، التي درست العمارة في كلية الهندسة، كل ما هو متاح في عالم الحياكة والملابس لتصميم كل ثوب لغرض معين واختباره على موديل قبل طرحه في السوق.
وعن ذلك أضافت لتلفزيون رويترز: "تصلني طلبات من أشخاص يخبرونني بأنهم سيخضعون لجراحة معينة ويريدون ملابس مناسبة، يعمل معي دكتور استشاري جراحة عامة، يساعدني في معرفة مكان جرح العملية، وما يحتاجه المريض بعدها، ثم أباشر بوضع التصميم المناسب لاحتياجاته".
وأردفت، متحدثة عن تصميم أمامها على هيكل بلاستيكي: "هذا واحد من التصميمات التي تحتوي على جيوب الدرنقة أو القسطرة لأنها من أكبر المشاكل التي يعاني الناس منها بعد العملية، لأن فيه ناس بتركب الدرنقة بعد العملية بفترة مثلا 10 أيام، وبكون عليهم أن يظلوا حاملين القسطرة أو الدرنقة في أيديهم، ما يمنعهم من التحرك خارج النزل منعا للإحراج. لذلك قمت بتصميم ملابس لهم بها جيوب لوضع هذه الأوعية بها، ما يمكنهم من سهولة الحركة داخل البيت أو خارجه، وطبعا يكون مفتوحا من الجانب كي ينزل منه أو يطلع منه خرطوم الدرنقة أو القسطرة".
وصممت شيماء ملابس تسهل على من يجرون عمليات غسيل للكلى ارتداء وخلع ملابسهم أثناء وبعد عملية الغسيل، وعن ذلك تقول وهي تشرح على نموذج أمامها: "مرضى غسيل الكلى يعانون من ارتداء وخلع الملابس وقت الجلسات، لذلك صممت لهم ملابس تكون مفتوحة من عند الأكمام حتى عظمة الترقوة بطول الكم، كي يسهل عليهم عملية الغسيل".
وحول سبب تجربتها لكل تصميم تنتجه على موديل، قالت شيماء "لا بد أن أجرب كل تصميم على موديل كي أتخيل كيف ستكون حركة من سيرتديه، فمثلا لو كان هناك شخص يعاني من خلع في الكتف أو عملية في الكتف، فينبغي أن يكون التصميم مفتوحا من الكتف كله من الجانب حتى الإبط".
وفيما يتعلق بنوعية الملابس متعددة الأغراض التي ينتجها مصنع شيماء النجار قال زياد الحسيني، العامل في المصنع، "لدينا منتجات كثيرة، مثل البنطلون للكسور، بنطلون للجراحة، ملابس للرضاعة، لجراحة الكتف".
وعمليا قال الطفل مالك حاتم فهمي، المصاب بكسر في الساق ويرتدي سروالا من إنتاج مصنع شيماء، عن هذه الملابس إنها "أسهل بكثير طبعا، عشان بتفيد، بصوا يا جماعة هنا بيتفتح ويتقفل هنا، وأسهل لي يعني، عشان أنا زمان كنت لازم أقطع بنطلوناتي عشان أعرف ألبسهم".
وفيما يتعلق بكيفية تعرفه على منتجات مصنع شيماء النجار قال مالك "إحنا كنا بنتفرج على حاجات فلقينا إعلان على إنستجرام فأرسلت وطلبته".
وأشاد الطفل بالسروال قائلا، بينما يتحرك معتمدا على مشاية، "وحتى يعني مش بيقع مني وأنا لابسه، فيه كبسولة هنا، فكرة حلوة".
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز