من الفضاء.. جينات «غريبة» تعيد طرح سؤال الأصل البشري

تزعم نتائج دراسة جديدة وجود آثار لتدخلات جينية خارجية في الحمض النووي للبشر، قد تشمل ملايين الأشخاص.
الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة علمية مستقلة، وقادها الدكتور ماكس ريمبل، مؤسس ومدير "مؤسسة أبحاث رنين الحمض النووي" في مدينة سان دييغو الأمريكية، حللت بيانات الحمض النووي لكل من الأفراد العاديين وأشخاص يزعمون أنهم تعرضوا لاختطاف من كائنات فضائية.
ووجد ريمبل أن بعض العائلات تحتوي على تسلسلات جينية كبيرة لا تتطابق مع أي من الوالدين، بما يشير إلى احتمال إدراج جينات غريبة في البشر.
وأوضح ريمبل أن بعض هذه التغيرات الجينية كانت موجودة لدى أطفال وُلِدوا قبل ظهور تقنيات تعديل الجينات الحديثة مثل "كريسبر" عام 2013، ما يستبعد احتمال تدخل بشري حديث.
وقال الباحث: "هذه النتائج أولية وتحتاج إلى تحليل أكثر دقة، ولكن إذا تأكدت، فقد يكون من الممكن تحديد البشر الذين يحملون حمضا نوويا غريبا، أي ما يمكن أن نعتبرهم هجائن بين البشر والكائنات الفضائية".
تتوافق الدراسة مع نظريات شائعة بين هواة الأجسام الطائرة والمختصين بنظريات المؤامرة حول الهجائن بين البشر والكائنات الفضائية، مثل ما يُعرف بـ"مومياوات نازكا" التي يزعم أنها تحتوي على حمض نووي بشري وغريب معا.
وأشار ريمبل إلى أنه لم يتم التأكد من النتائج بعد، ويؤكد أن خدمات فحص الجينات التجارية الحالية لا توفر الدقة الكافية، داعيا إلى استخدام تقنيات التسلسل الكامل للجينوم أو التسلسل من الجيل الجديد للحصول على نتائج موثوقة.
وأضاف أن تحليل الحمض النووي لعائلات تعرض أفرادها للاختطاف من كائنات فضائية قد يكشف عن قدرات غير عادية محتملة للبشر، مثل التخاطر الذهني، نتيجة لهذه التعديلات الجينية.
مع ذلك، يبقى العمل مثار جدل واسع، حيث حذر بعض الباحثين مثل نايجل واتسون من الاعتماد على قصص الاختطاف المبلغ عنها ذاتيا، مؤكدا أن الظواهر الأرضية قد تفسر هذه التجارب، وأن الأخطاء التقنية أو آليات بيولوجية غير معروفة قد تفسر هذه الشذوذات الجينية.
ورغم ذلك، يرى الباحثون أن البحث الجيني المتقدم على المتطوعين قد يقدم رؤى علمية ثورية، وقد يكون اكتشافا صادما يشبه استرجاع صحن طائر، وفق تعبير واتسون.
ويؤكد ريمبل أن فهم هذه الظواهر والتهجين الجيني المحتمل قد يكون له تأثير على قرارات مستقبلية تخص البشرية، ويحث على متابعة البحث بدقة عالية لضمان نتائج موثوقة.