الأقزام البيضاء الجائعة.. حل لغز التلوث المعدني النجمي
اكتشف علماء الفلك في المعهد المشترك للفيزياء الفلكية المختبرية بجامعة كولورادو، بقيادة طالب الدراسات العليا تاتسويا أكيبا والأستاذة آن ماري ماديجان، لغزا يحيط بالأقزام البيضاء، وهي النجوم الميتة الشائعة الموجودة في مجرتنا.
ورغم انتشارها، إلا أن وجود عناصر معدنية ثقيلة على سطحها قد حير العلماء لسنوات.
ومن خلال عمليات المحاكاة الحاسوبية، اكتشف الفريق في الدراسة المنشورة بدورية "أستروفيزيكال جورنال ليترز"، أن الأقزام البيضاء ربما تستهلك الأجسام القريبة، مثل المذنبات والكويكبات، وهو ما قد يفسر التركيب المعدني غير المتوقع.
وتشير عمليات المحاكاة هذه إلى أن "ركلة الولادة" أثناء تكوين القزم الأبيض تغير حركته، مما يتسبب في استطالة ومحاذاة مدارات الجسم القريبة.
وتؤدي هذه العملية، التي لوحظت في 80% من الاختبارات، إلى الاستهلاك المستمر للكواكب المصغرة، مما يفسر بقاء المعادن الثقيلة على سطح القزم الأبيض على مدى ملايين السنين.
ولا تسلط النتائج الضوء على ديناميكيات الأقزام البيضاء فحسب، بل تقدم أيضًا نظرة ثاقبة حول تكوين النظام الشمسي وتطوره.
ومع توقع أن تدور غالبية الكواكب حول الأقزام البيضاء في نهاية المطاف، فإن هذا البحث يوفر أدلة قيمة حول مصير أنظمة الكواكب، بما في ذلك نظامنا.