تلسكوب جيمس ويب يعثر على قزم بني به سحب من الغبار
التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي، صورا لقزم بني به جزيئات الغبار في غلافه الجوي.
ووصف علماء الفلك تحليلهم للقزم البني وغلافه الجوي الفريد، في ورقتهم المنشورة على موقع ما قبل نشر الأبحاث (arXiv).
والأقزام البنية هي أجسام فضائية أطلق عليها البعض نجوما فاشلة، فقد بدأت وجودها بالطريقة نفسها تمامًا مثل النجوم الأخرى، لكنها فشلت في تكوين ما يكفي من الهيدروجين لتحريض تفاعل الاندماج، وبسبب ذلك فإنها لا تنمو إلى حجم النجوم. ومن هنا جاء اسمها.
والأقزام البنية قادرة على دمج الديوتيريوم، على الرغم من أن درجة الحرارة والضغط أقل بكثير من الهيدروجين في النجوم، كما أنها تنبعث منها الحرارة والضوء، وهذا هو سبب تمكن علماء الفضاء من رؤيتها بشكل عام من خلال دراسة الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، ويصادف أن دراسة الأجسام في طيف الأشعة تحت الحمراء هو ما صُمم تلسكوب جيمس ويب الفضائي، للقيام به.
والقزم البني الذي لاحظه الباحثون يبعد نحو 72 سنة ضوئية، ولوحظ لأول مرة في عام 2015 ويسمى (VHS 1256-1257 b.)، ويبلغ حجمه نحو 19 ضعف حجم كوكب المشترى، وأظهرت الأبحاث السابقة أنه لا يزال صغيرًا، كما أظهرت الصور السابقة للقزم أن لونه الجوي ضارب إلى الحمرة، وهو ما لفت انتباه الباحثين.
ووجد الباحثون أن الغلاف الجوي للقزم البني كان مشابهًا لمعظم الأقزام البنية الأخرى، على الرغم من أنه كان أكثر وضوحا، حيث وجدوا الميثان والصوديوم والماء والبوتاسيوم وثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى غيوم يعتقد أنها مصنوعة من جزيئات الغبار.
وأشار الباحثون إلى أن الغيوم تشكلت في طبقات سميكة، ويقترحون أنها ربما تكون مصنوعة من بعض أنواع المعادن، مثل إنستاتيت أو كوارتز أو فورستريت.
وأوضح الباحثون أن ملاحظاتهم تؤكد النظريات القائلة بأن الأقزام البنية يمكن أن تكون محاطة بسحب مغبرة، والتي- كما لاحظوا- يمكن أن يكون لها تأثير على سطوعها. وخلصوا إلى أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي يمثل خطوة كبيرة نحو دراسة أكثر تفصيلا لأجسام مثل الكواكب الخارجية والأقزام البنية.