انتكاسة جديدة.. إعصار يؤجل إطلاق رحلة ناسا إلى القمر
قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن إعصارا متوقعا تسبب في تأجيل موعد إطلاق صاروخها الجديد الضخم إلى القمر، لمدة يومين.
وأوضحت ناسا أنها ستبقي صاروخها على منصة الإطلاق لتفادي إعصار من المتوقع أن يضرب بالقرب من كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، وأن موعد الإطلاق المستهدف الأسبوع المقبل قد تم تأجيله ليومين.
وكانت ناسا ألغت محاولتين لإطلاق صاروخها في أواخر أغسطس/آب ثم في أول سبتمبر/أيلول، بسبب وجود مشاكل فنية، قبل أن تقرر الموعد الجديد في 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويقع مركز كنيدي للفضاء بالقرب من منتصف شريط طوله حوالي 386 كيلومترا على شاطئ المحيط الأطلسي في فلوريدا، حيث يقول خبراء الأرصاد إنه من المرجح أن تضرب العاصفة المدارية نيكول مساء اليوم الأربعاء أو في وقت مبكر من غد الخميس كإعصار من الدرجة الأولى.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، والذي يتخذ من ميامي مقرا، إنه حتى مساء الثلاثاء، بلغت السرعة القصوى للرياح المصاحبة لنيكول مائة كيلومتر في الساعة، وتتزايد قوة العاصفة أثناء توجهها إلى جزر الباهاما الشمالية في طريقها إلى فلوريدا.
ويبلغ الحد الأقصى لسرعة الرياح المصاحبة لإعصار من الدرجة الأولى ما بين 119 و153 كيلومترا في الساعة.
وتم تثبيت صاروخ ناسا الذي ينتمي إلى الجيل التالي ويبلغ ارتفاعه ما يوازي 32 طابقا، على منصة الإطلاق الأسبوع الماضي في محاولة ثالثة لإطلاقه في رحلته الأولى غير المأهولة إلى القمر ذهابا وإيابا، ضمن برنامج "أرتميس" الجديد الطموح لاستكشاف القمر.
ونتيجة اقتراب نيكول، أجلت ناسا الإطلاق ليومين على الأقل إلى الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، مما يمنح فريق العمل وقتا إضافيا لرعاية عائلاتهم ومنازلهم قبل العاصفة وتجهيز الصاروخ للرحلة بعد ذلك.
وقالت ناسا إنها ستترك صاروخ نظام الإطلاق الفضائي وكبسولة أوريون على منصة الإطلاق لحين مرور العاصفة بدلا من محاولة إعادة المركبة الفضائية إلى حظيرتها، وهي عملية تستغرق ما يقرب من 12 ساعة وتنطوي على مخاطر إضافية.
وقال مارك برجر، مسؤول الأرصاد في عمليات الإطلاق بمحطة القوة الفضائية الأمريكية في كيب كنافيرال، إنه إذا تحطمت الجرارة العملاقة المستخدمة في نقل الصاروخ من وإلى حظيرته فقد تصبح المركبة الفضائية أكثر عرضة للخطر.
ومن المقرر أن يسمح برنامج "أرتيميس" بعودة البشر إلى القمر، ونقل أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى هناك. وتهدف المهمة إلى التحقق من أن كبسولة أوريون الموجودة أعلى الصاروخ آمنة لنقل طواقم بشرية في المستقبل.
ويتحدد أهم أهداف "أرتيميس 1" في اختبار الدرع الحرارية للكبسولة أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، بسرعة تقرب من 40 ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة توازي نصف حرارة سطح الشمس. ويفترض أن تجتاز الكبسولة نحو 1.2 كيلومتر حتى هبوطها في المحيط الهادئ.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز