القمر الصناعي الأوروبي للتنبؤ بالطقس يصل لموقع الإطلاق
بعد رحلة استغرقت أسبوعين عبر المحيط الأطلسي، رست السفينة التي تنقل أول قمر اصطناعي من الجيل الثالث إلى جيانا الفرنسية.
وتم تفريغ الحمولة الثمينة في إحدى غرف الأبحاث في ميناء الفضاء، وسيعمل مهندسو الأقمار الصناعية على تجهيزه للإقلاع على صاروخ "آريان 5" في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وبمجرد دخوله في المدار الثابت بالنسبة للأرض، سيعزز هذا القمر الصناعي الجديد، الذي يحمل جهازين جديدين حساسين للغاية، قيادة أوروبا في مجال التنبؤ بالطقس.
وغادر أول جهاز تصوير من الجيل الثالث من أقمار "ميتيوسات" الصناعية (MTG-I1)، إلى جانب 10 حاويات كبيرة من معدات الدعم، جنوب فرنسا على متن سفينة الشحن (MN Toucan) في 29 سبتمبر متجها إلى ميناء باراكابو بجيانا الفرنسية.
ويقول جيمس تشامبيون، مدير حملة إطلاق القمر الصناعي (MTG-I1) بوكالة الفضاء الأوروبية: "كان الفريق سعيدا لرؤية السفينة تصل بأمان إلى الميناء وسرعان ما بدأت مهمة نقل البضائع الثمينة إلى غرفة معادلة الضغط في موقع الإطلاق، حيث بدأ الفريق تنظيف حاوية الأقمار الصناعية قبل نقلها إلى غرفة الأبحاث، حيث تم أخيرا إخراج القمر الصناعي ( MTGI-1 ) من الحاوية".
ويضيف في تقرير نشره أمس الموقع الرسمي للوكالة الأوروبية: "لقد شعرنا بسعادة مماثلة لرؤية أن تسجيلات درجات الحرارة والرطوبة والصدمات، أظهرت أن قمرنا الصناعي كان يتمتع بأسبوعين مريحين للغاية في البحر، والآن بعد أن أصبح هذا القمر الصناعي الجديد آمنا تماما في غرفة الأبحاث، سيجري المهندسون المزيد من الفحوصات ويشرعون في تجهيزه للإقلاع".
والقمر الصناعي ( MTG-I1 )، سيوفر بيانات مهمة للتنبؤ بالطقس على مدار العشرين عاما القادمة.
ويحمل القمر الصناعي الجديد أداتين جديدتين تماما لتقديم بيانات عالية الجودة لتحسين التنبؤات الجوية، وهما جهاز تصوير مرن مُدمج، وأول جهاز لتصوير البرق في أوروبا.
ويحتوي جهاز التصوير المرن المدمج على المزيد من القنوات الطيفية وهو قادر على التصوير بدقة عالية.
وسيوفر القمر الجديد قدرة جديدة تماما للأرصاد الجوية، حيث سيراقب باستمرار أكثر من 80٪ من قرص الأرض لتفريغ الصواعق، التي تحدث إما بين السحب أو بين السحب والأرض.
وستسمح هذه الأداة الجديدة باكتشاف العواصف الشديدة في مراحلها المبكرة، وبالتالي ستكون أساسية لإصدار الإنذارات في الوقت المناسب.
وأجهزة الكشف الخاصة به حساسة للغاية بحيث تكون قادرة على اكتشاف البرق الضعيف نسبيا، حتى في ضوء النهار الكامل.