ارتفاع قتلى إعصار إيان المدمر إلى 107 في الولايات المتحدة
ارتفعت الحصيلة الإجمالية لإعصار إيان المدمر الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة قبل أسبوعين، إلى 107 قتلى معظمهم في ولاية فلوريدا.
وخلف الإعصار الذي صنف ضمن أعنف الأعاصير في التاريخ الأمريكي الحديث 102 قتيل في فلوريدا، الولاية الأكثر تضرّراً من الإعصار المدمّر، في حين سقط القتلى الخمسة الباقون في ولاية نورث كارولاينا.
وهذه الحصيلة الرسمية مرشّحة للارتفاع أكثر، حيث تتحدّث بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن عدد قتلى أكبر.
والإعصار إيان هو أكثر الأعاصير دموية في الولايات المتحدة منذ مطلع القرن. ومع ذلك، لا يزال عدد قتلاه أقلّ بكثير من عدد ضحايا الإعصار كاترينا الذي دمّر في 2005 لويزيانا وأودى بحياة 1800 شخص.
وكان إيان إعصاراً من الفئة الرابعة عندما بلغ اليابسة في فلوريدا حيث أغرق أحياء بأكملها ودمّر منازل وجسوراً وخطوط كهرباء.
ومع تقدّم الإعصار نحو المحيط الأطلسي تراجعت حدّته قبل أن تشتدّ مجدّداً مع وصوله إلى ساوث كارولاينا وكذلك أيضاً جارتها نورث كارولاينا.
وقالت السلطات إنّ إعادة بناء المناطق الساحلية التي دمّرها الإعصار إيان في فلوريدا ستستغرق شهوراً وستكلّف 50 مليار دولار وربّما أكثر.
فيما أظهرت تقديرات شركات دراسة المخاطر والتحليلات، أن إعصار إيان سيكلف شركات التأمين الأمريكية الخاصة مطالبات بنحو 63 مليار دولار، وسيتسبب في أكبر خسائر مرتبطة بالعواصف في تاريخ فلوريدا.
من جانبها، قالت شركة كورلوجيك لبيانات الممتلكات الأمريكية والتحليلات، إن شركات التأمين الأمريكية قد تدفع تعويضات تقدر ما بين 28 و47 مليار دولار، عما قد تكون أعلى خسائر ناتجة عن عاصفة في فلوريدا منذ إعصار آندرو في عام 1992.
وكشفت دراسة أولية أجراها علماء أمريكيون أنّ الأمطار المرتبطة بالإعصار إيان زادت بنسبة 10% على الأقل بسبب تغيّر المناخ.
وأوضح أحد هؤلاء العلماء مايكل وينر من "مختبر لورنس بيركلي الوطني" التابع لوزارة الطاقة الأمريكية أن تغير المناخ لم يسبب الإعصار لكنه "جعله أكثر رطوبة".