لا تزال أصداء كارثة الفيضانات والسيول في درنة الليبية مستمرة، مع تحميل العاصفة "دانيال" المسؤولية كاملة عن المأساة.
لكن السلطات في شرق ليبيا، أعلنت الإثنين الماضي أن انهيار سدين في جنوب درنة هو ما أدى إلى اجتياح الفيضان لشوارع المدينة.
وقال متحدث باسم الجيش الليبي في شرق البلاد، أحمد المسماري، إن المياه المتدفقة جرفت أحياء بأكملها وقذفتها في البحر في النهاية.
والتقت "العين الإخبارية"، والد أحد المصريين العاملين في ليبيا، يدعى محمد شعراوي، وقال إن معظم سكان مدينة درنة لم يستجيبوا لتحذيرات العاصفة دانيال.
وأضاف أن سكان المدينة استهانوا بالأمر، بينما أعلنت السلطات أن الأمطار والسيول في مناطق أخرى من البلاد كانت أقوى منها في درنة، لكن انهيار السدين هو ما سبب الكارثة التي خلفت وراءها آلاف القتلى والمفقودين.
وأشار "شعراوي" إلى أنه عمل في ترميم السدين أثناء عمله في ليبيا عام 2002، مؤكدًا أن السدين حجزا كمية هائلة من مياه الأمطار التي شكلت ضغطًا كبيرا على السدين قبل انفجارها وحدوث الفيضانات التي اجتاحت المدينة.