أشهر 18 إعصارا ضربت بحر العرب.. آخرها "شاهين"
تعيش سلطنة عمان حالة من التأهب مع تزايد قوة الإعصار "شاهين" الذي يضرب محافظاتها منذ ساعات، مخلفا رياحا شديدة القوة وأمطارا غزيرة.
ووفقا لوكالة الأنباء العُمانية، الأحد، فإن العاصمة مسقط شهدت أمطارا شديدة الغزارة جراء إعصار شاهين، الذي يبعد مركزه 60 كلم شمال شرقها.
ورغم قوة الإعصار "شاهين"، الذي يتوقع أن يثير فيضانات بمناطق في السلطنة، فإنه ليس الأعنف في تاريخ عمان خلال العقود الأخيرة، خاصة مع الاستعدادات المكثف لمواجهته.
ويقول جمعة المسكري، من شؤون الطيران المدني بمطار مسقط الدولي في دراسة له نشرتها دورية "بحث ومراجعة الأعاصير المدارية"، إن الأعاصير المدارية شائعة فوق بحر العرب، ومع ذلك، نادرًا ما تصل إلى المناطق الساحلية في عمان، وكان الإعصار المداري جونو أول إعصار مداري مدمر يضرب مسقط بعد إعصار حدث عام 1890.
وكان آخر إعصار وثقته الدراسة الصادرة في فبراير/شباط من عام 2012 هو إعصار جونو عام 2007، غير أن عمان شهدت بعده 3 أعاصير أخرى قوية، ليصل إجمالي الأعاصير الشهيرة التي تعرضت لها عمان، وفق الدراسة والسنوات التي أعقبت صدورها، 18 إعصارا تستعرضها "العين الإخبارية" في الآتي:
1 - يونيو/حزيران 1889
عبرت عاصفة شمال بحر العرب واصطدمت بالقرب من الطرف الشرقي لسلطنة عمان، وقدرت محاكاة كمبيوتر أجريت عام 2009 أن العاصفة كانت ستنتج موجات تبلغ 10م (33 قدما) على طول الساحل الشمالي الشرقي العماني.
2- يونيو/حزيران 1890
ضرب إعصار مداري مسقط، وتسبب في مقتل 727 شخصا، نتيجة للأمطار الشديدة، والتي قدرت بـ 285 ملم.
3- أكتوبر/تشرين الأول 1948
ضرب إعصار استوائي عمان في مدينة صلالة
4- مايو/أيار 1958
ضرب إعصار استوائي "صلالة"، مما أدى إلى مقتل 141، نتيجة للأمطار الشديدة، والتي قدرت بـ 117 ملم.
5- مايو/أيار 1963
ضرب إعصار استوائي "صلالة".
6- نوفمبر/تشرين الثاني 1966
ضرب إعصار استوائي "صلالة".
7- يونيو/حزيران 1977
ضرب إعصار استوائي "مصيرة"، وقدرت الأمطار الشديدة المصاحبة له بـ 430 ملم
8- أغسطس/آب 1983
عاصفة إستوائية ضربت شرقي عمان.
9- أكتوبر/تشرين الأول 1992
ضربت عاصفة استوائية ولاية صور بسلطنة عمان، وتم تسجيل حوالي 33 مـم (1.3 بوصة) من الأمطار
10 – نوفمبر 1993
عاصفة إستوائية أثرت على المناطق الساحلية في عمان.
11- يونيو 1996
عاصفة استوائية ضربت جنوب شرقي عمان، وتسبب الفيضانات المصاحبة لها في عزل مناطق، ودخلت بقايا العاصفة الربع الخالي من المملكة العربية السعودية ثم تقدمت بعد ذلك إلى اليمن، وأسفرت عن أسوأ فيضانات في البلاد.
12- ديسمبر 1998
أثرت العاصفة الاستوائية على المناطق الساحلية في عمان (بالقرب من رأس مدركة)
13- مايو 2002
عاصفة استوائية تضرب عمان (صلالة)
14- يونيو 2007
ضرب الإعصار المداري جونو أجزاء من عمان (مسقط) مما أسفر عن مقتل 49 شخص، وقدرت الأمطار الشديدة المصاحبة له بـ 430 ملم.
15- نوفمبر 2011
حامت العاصفة الإعصارية كيلا فوق عمان شمال صلالة قبل أن تظهر مرة أخرى في المياه المفتوحة، وهذا أمر نادر الحدوث وفقًا لموقع (IMD)، وأسفرت العاصفة عن هطول أمطار غزيرة تصل إلى حوالي 700 مـم (28 بوصة).
16- نوفمبر 2015
ضرب إعصار تشابالا جزيرة سقطرى اليمنية، وهو ثاني أقوى إعصار استوائي في المحيط الهندي، ومن أقوى الأعاصير التي وصلت إلى اليابسة في بحر العرب.
وتكون هذا الإعصار في منطقة ضغط منخفض في بحر العرب، ثم في اليوم التالي تحول إلى عاصفة إعصارية شديدة جداً حملت كميات كبيرة من الأمطار أحدثت فيضانات وسيول جارفة.
وتحول تشابالا إلى عاصفة شديدة جداً تعادل قوتها إعصاراً من الدرجة الرابعة، على بعد 780 كـم (480 ميل) جنوب شرقي صلالة في سلطنة عمان، وقدرت سرعة الرياح القصوى حينها حوالي 215 كم/ساعة (130 ميل/ساعة).
17- مايو 2018
ضرب إعصار مكونو جنوب عمان، إذ عبرت عين الإعصار سواحل محافظة ظفار بالقرب من ميناء ريسوت في 25 مايو/أيار 2018.
وقُدرت سرعة الرياح القصوى أثناء عبوره بـ115 عقدة، مصنفا كإعصار من الدرجة الثالثة، وتسبب في هطول أمطارٍ شديدة الغزارة قدرت بـــ 505 ملم، وأحدثت فيضانات شديدة في مدن محافظة ظفار، ونتج عنها أضرار كبيرة في البنية التحتية و المساكن.
18-أكتوبر 2021
تشهد سلطنة عمان في شهر أكتوبر الجاري الإعصار المداري "شاهين"، وتتفق النماذج المناخية التي نشرها موقع "طقس العرب" على تحرك الحالة المدارية والإعصار المداري "شاهين" مباشرة نحو سلطنة عُمان، وتحديداً السواحل الشرقية منها، حيثُ تُجمع النماذج على أن العاصفة المدارية شاهين ستضرب بقوة كافة السواحل العُمانية المُطلة على بحر عُمان، من رأس الحد وحتى ولاية شناص، جالبة معها رياحاً عاتية وأمطاراً شديدة الغزارة، لتتحرك سريعاً نحو الأجزاء الداخلية من السلطنة.
ورغم اتفاق هذه النماذج على التأثيرات المباشرة للحالة المدارية شاهين على سلطنة عُمان، إلا أنها اختلفت في تأثيرها على دول الجوار كالسعودية والإمارات، فبعضها رجّحت تحرك العاصفة لاحقاً نحو الإمارات، مُحافظة على جزء كبير من قوتها، وهو ما يعني تعرض أجزاء واسعة من الداخل العُماني إضافة لمناطق واسعة من الإمارات لأمطارٍ غزيرة ورياحٍ عاتية، ثم يتحرك نحو الأراضي السعودية ومنطقة الربع الخالي، فيما رجّحت نماذج أخرى تحرك العاصفة نحو الخليج العربي بعد تأثيرها على دولة الإمارات لتؤثر على قطر، وهوما يُعتبر امراً شديد الندرة في حال تحققه أرض الواقع.