اختطفت المليشيات زوجها.. فأنتجت فيلما خصصت عوائده لمساعدة الليبيين
شوغالي اصطدم بمعلومات تفيد استخدام السراج لإرهابيين خطرين فقامت المليشيات باختطافه وزميله وإيداعهما سجن معيتيقة سيئ السمعة.
في الذكرى الأولى لاختطاف زوجها في طرابلس أهدت الروسية "ناتاليا شوغالي" 40 جهازا للتنفس الصناعي لوزارة الصحة الليبية ببنغازي، وذلك للمساعدة في مواجهة وباء كورونا.
والإثنين تسلمت الحكومة الليبية المؤقتة 40 جهاز تنفس صناعي مقدمة كهدية من ناتاليا شوغالي زوجة عالم الاجتماع الروسي الذي اختطف في طرابلس مايو الماضي.
وكان عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي قد اختطفته وزميله سامر سفيان ميليشيا الردع الإرهابية بقيادة الإرهابي عبد الرؤوف كاره في طرابلس في 17 مايو من العام الماضي واحتجزتهما في سجن معيتيقه.
وفي 17 مايو 2019 اقتحم الإرهابيون منزل الباحث الروسي واقتادوه وزميله إلى جهة مجهولة دون منحهما فرصة لإجراء مكالمة هاتفية أو توكيل محامي.
وقامت زوجة شوغالي بإنتاج فيلم حول مأساة زوجها وصديقه في ليبيا وخصصت عوائد الفيلم لمساعدة الليبيين لمواجهة وباء كورونا.
وبدأت مأساة "مكسيم شوغالي" حين دخل طرابلس مع زميل له لإجراء استطلاع للرأي العام الليبي قبيل عقد القمة الروسية الإفريقية وذلك بدعوة من حكومة السراج إلا أنه وبعد اصطدام العالمين بمعلومات تفيد استخدام السراج لإرهابيين خطرين ومعلومات أخرى تخشى حكومة السراج كشفها، قامت ميليشيات السراج باختطافه وزميله وإيداعهما سجن معيتيقة سيئ السمعة.
وتقول ناتاليا شوغالي أن الفيلم الذي يحكي مأساة زوجها بدأ عرضه في 1 مايو الجاري وشاهده ما يقرب من 100 مليون شخص حول العالم في الأيام الأولى من عرضه مضيفة أنه حقق عوائد مالية ضخمة فقررت شراء أجهزة التنفس الصناعي والتأكد من توصيلها إلى ليبيا لمساعدة النساء والأطفال المتضررين من فيروس كورونا وهو البلد الذي توجد فيه حرب وخطف فيها زوجي من قبل الإرهابين التابعين لحكومة طرابلس.
وتجري أحداث الفيلم في ليبيا في عام 2019، حين وصلت، بدعوة رسمية من حكومة الوفاق الوطني، مجموعة من علماء الاجتماع الروس بقيادة مكسيم شوغالي، كانت مهمتهم هي دراسة الوضع السياسي والاجتماعي في ليبيا.
تمكنت مجموعة مكسيم شوغالي من إجراء الكثير من المقابلات الصريحة، فضلاً عن الحصول على معلومات مهمة حول من يتولى السلطة حاليًا في طرابلس، يمكن أن تضر المعلومات التي تم الكشف عنها لعلماء الاجتماع بسمعة حكومة الوفاق، لذلك قرر المجرمون اختطاف العلماء الروس على الفور.
العملية ، كما تعلمون، قادها إرهابيون مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين، وبالتعاون مع المخابرات الأجنبية، تم اختطاف مكسيم شوغالي والمترجم سامر سويفان من الفندق وبعد ذلك وضعوا في سجن معيتيقة الخاص الذي تقوده مجموعة “الردع” والتي يترأسها الإرهابي عبد الرؤوف كاره.
وبحسب المعلومات المتوفرة، اتهمت مليشيات السراج مكسيم شوغالي بمحاولة التدخل في الانتخابات المقبلة، كما فشلت محاولات المفاوضات الدبلوماسية بشأن تحديد مصير شوغالي وسويفان الموجودان في سجن ليبي منذ أكثر من عام، حيث يتم تعذيبهم، وفقا للمعلومات المنشورة في وسائل الإعلام، وحاولوا الفرار، لكن المحاولة فشلت.
يقول مخرج فيلم “شوغالي” إنه يكشف ليس فقط للوضع السياسي الصعب في ليبيا ، ولكن أيضًا لمصير روسيين يجبران على المصارعة للبقاء على قيد الحياة كل يوم، محتجزين من طرف الإرهاب.