حسين الجسمي في ذكرى ميلاده.. صوت يطرب القلوب
حسين الجسمي أتقن الغناء باللهجات الخليجية والمصرية واللبنانية؛ ما ساعده في أن يكون من أهم المطربين المؤثرين في عالمنا العربي
من نافذة واسعة يطل المطرب الإماراتي حسين الجسمي على جمهوره، يتأمل أفراحه وأحزانه، كي يعبر عنها في أغنياته التي يختارها بعناية.
الجسمي استطاع أن يسكن قلوب الجماهير العربية بصوته الجميل وإحساسه الدافئ، حيث منحه الله موهبة يدرك قيمتها ولذا لا يهدرها أو يستهين بها، فعندما يغني للحب يحرك المشاعر وعندما يغني للوطن يثير الحماس.
في مثل هذا اليوم عام 1979 ولد حسين الجسمي في منطقة خورفكان، وأحب الغناء منذ صغر سنه وحداثة عهده بالحياة، ولم يكن طريقه ناعما أو مفروشا بالورود فقد عانى كثيرا من أجل أن يصل صوته للناس، وفي بداية مشواره تعاون مع أشقائه لتأسيس فرقة غنائية داخل المدينة التي يسكنها وتخصصت هذه الفرقة في إحياء المناسبات والأفراح الشعبية.
وأدرك الجسمي أن الطموح هو سر النجاح لذا بدأ يحلم بالخروج من المربع الضيق إلى عالم أوسع خاصة أن الفرقة التي قام بتأسيسها مع أشقائه لم تحقق النجاح الكبير، وكانت محلية حيث اقتصرت على الظهور في المنطقة الشرقية في دولة الإمارات.
وبحثا عن نجومية أكبر شارك الجسمي عام 1996 في برنامج البحث عن المواهب الذي أقيم ضمن مهرجان دبي للتسوق وفاز بالمركز الأول، وبعد ذلك تعاون مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، وفي عام 2002 أصدر ألبومه الأول ولم يحمل الألبوم اسما، واكتفت الشركة المنتجة بوضع اسم حسين الجسمي وصورته، وضم هذا الألبوم مجموعة متميزة من الأغنيات منها "بودعك، وكذلك، سافر".
أتقن الجسمي الغناء باللهجات الخليجية والمصرية واللبنانية، ما ساعده في أن يكون مطربا مؤثرا في عالمنا العربي، وشاءت الأقدار أن يصاب بالسمنة بشكل مفاجئ؛ الأمر الذي ضاعف من وزنه وغيَّر ملامحه، وعندما أدرك خطورة هذا الأمر قام بإجراء جراحة أبعدته عن الساحة الفنية لفترة.
وعندما تعافى الجسمي عاد إلى الساحة رشيقا ووسيما بصورة لافتة، لكنه لم يركز على الشكل وراح يهتم بالمحتوى الذي يريد أن يقدمه للناس وبالفعل قدم إنتاجا فنيا غنيا في فترة قصيرة، إذ قدم ألبومات عدة ناجحة منها "اخترت أعبر عام 2007" و"الجسمي 2010" وقدم العديد من الأغنيات المنفردة مثل "بشرة خير" و"سلمان الشهامة"، وغنى تترات عدد من المسلسلات مثل "أهل كايرو، صعب المنال، فرتيجو".
وحصل الجسمي على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل مطرب عربي عن أغنية "بجبك وحشتيني" ضمن فعاليات حفل موريكس دور عام 2007 وجائزة التميز في مجال الغناء على مستوى الوطن العربي عام 2009 في إطار احتفاليات الأمم المتحدة للشباب، وصار بمرور الأيام نجما بارزا في أشهر وأهم المهرجانات العربية.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز