الهيدروجين بديلاً.. أزمتا الكهرباء والغاز تدفع شركات مصرية للطاقة المستدامة؟
في وقت تشتد فيه أزمة الكهرباء في مصر مع نقص إمدادات الغاز، اتجهت شركات مصرية للبحث عن حلول طاقوية بديلة تتسم بالاستدامة.
من جانبها، أعلنت شركة أبو قير للأسمدة، وهي واحدة من أكبر شركات الأسمدة المصرية، الخميس، نيتها التحول جزئياً إلى الاعتماد على الهيدروجين في وقت تشهد فيه البلاد نقصاً في الغاز الطبيعي يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وقالت الشركة، الخميس، في إفصاح للبورصة عن ملخص قرارات مجلس إدارة الشركة الذي انعقد أمس الأربعاء "الموافقة بالإجماع على البدء في إجراءات مشروع الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين. الموافقة بالإجماع على تركيب محطات طاقة شمسية في الشركة بقدرة إجمالية 2.5 ميغاوات لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة أو مولدات الكهرباء الداخلية".
وأعلنت أبو قير للأسمدة مع ثلاث شركات كبرى أخرى في قطاع الأسمدة والكيماويات؛ هي موبكو وسيدي كرير للبتروكيماويات وكيما، هذا الأسبوع وقف الإنتاج بسبب نقص الغاز الطبيعي الذي يشكل أحد مدخلات الإنتاج الرئيسية.
- مصر تبرم أكبر صفقة شراء غاز منذ سنوات.. 17 شحنة تنقذ كهرباء الصيف
- «الغاز» كلمة السر.. تحول «دراماتيكي» تسبب في أزمة الكهرباء بمصر
وتزامنت عمليات الإغلاق تلك مع تفاقم فترات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة التي يشهدها المصريون منذ العام الماضي، بسبب زيادة استهلاك الطاقة في الصيف ونقص الغاز.
وعزا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سبب نقص الغاز إلى توقف الإنتاج في دولة مجاورة، وضغوط كبيرة على الموارد الدولارية.
وقال الثلاثاء الماضي إن مصر ستنفق أكثر من مليار دولار لاستيراد ما يكفي من الغاز لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف.
أبرمت مصر أكبر صفقة غاز منذ سنوات، عبر شراء 17 شحنة للتسليم خلال أشهر الصيف، في خطوة قد تُنهي نسبيا أزمة انقطاع الكهرباء في البلاد.
وحسب ما نقلته رويترز عن تجار، رست مصر أمس الأربعاء عطاء ضخما هو الأكبر منذ سنوات لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، وجاء السعر بعلاوة 1.6 إلى 1.9 دولار عن السعر القياسي لمنصة تجارة الغاز الهولندية.
وتم الاتفاق على أن يكون سداد الثمن مؤجلا لمدة تصل إلى 6 أشهر، وتقول رويترز إن خيار تأجيل السداد من المرجح أن يكون السبب وراء العلاوة التي سيتعين على مصر دفعها، كما تأتي العلاوة (زيادة على سعر السوق) في ظل تنافس مصر على إمدادات كبيرة وسط زيادة الطلب في آسيا.
ووفق رويترز، طلبت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) الشحنات الـ17 للتسليم بواقع 7 شحنات في يوليو/ تموز، و6 في أغسطس/ آب، و4 في سبتمبر/ أيلول.
يأتي ذلك بينما تخطط مصر للحصول على 3 شحنات غاز أخرى للتسليم بين أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة خلال فصل الصيف.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز