أدوية ضغط الدم الشائعة تطيل فترة بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة
وجد فريق من العلماء أن أدوية ضغط الدم قد تساعد على إطالة فترة بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن أدوية ضغط الدم الشائعة يمكن أن تؤدي لانخفاض معدل الوفاة لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم، وذلك وفقاً لموقع "ساينس ديلي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره، السبت، إنه بعد مراجعة نتائج ما يقرب من 14 ألف مريض بسرطان القولون والمستقيم، خلص الباحثون إلى أن أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات بيتا ومدرات البول مرتبطة جميعها بانخفاض معدل الوفيات لدى هؤلاء المرضى، كما وجدوا أيضاً أن المرضى الذين يتناولون أدوية ضغط الدم باستمرار كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان.
وأكد الباحثون في الدراسة التي أجريت في مركز السرطان بجامعة ساو باولو أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من صحة العلاقة بين أدوية ضغط الدم والنتائج الأفضل لدى مرضى السرطان، إلا أنهم أعربوا عن أملهم في أن توفر هذه الأدوية طريقة جديدة، منخفضة التكلفة، لتحسين رعاية مرضى سرطان القولون والمستقيم في المراحل الثلاثة الأولى.
ونقل الموقع عن الباحث في الدراسة، راجيش بالكريشنان، قوله: "يبدو أن الحلول الفعَالة والتي تعد منخفضة التكلفة لإطالة فترة بقاء مرضى السرطان الأكبر سناً على قيد الحياة قد تكمن في الأدوية شائعة الاستخدام".
وللتوصل للنتائج، استخدم الباحثون قاعدة بيانات واسعة لمراجعة نتائج 13982 مريضاً تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم في الفترة بين 1 يناير 2007 و31 ديسمبر 2012.
ووجد الباحثون أن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومدرات البول الثيازيدية توفر أكبر فائدة لبقاء مرضى السرطان على قيد الحياة، كما أنهم وجدوا أيضاً أن التزام المرضى بتناول أدوية ضغط الدم بانتظام يشكل عاملاً مهماً، إذ أظهرت النتائج ارتباطاً بين زيادة الالتزام بتناول هذه الأدوية وتقليل معدل الوفيات لدى المرضى الذين يبدأون في تناولها بعد تشخيص إصابتهم بسرطان المرحلة الأولى أو الثانية أو الثالثة، وأشار الباحثون إلى أنه من المحتمل أن يكون لنفس الأدوية فوائد محتملة أيضاً في سرطان المعدة والمثانة.
aXA6IDM0LjIzOS4xNTMuNDQg جزيرة ام اند امز