هيونداي تبني مصنع سيارات بالسعودية.. الأول في الشرق الأوسط
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أن مجموعة هيونداي موتور قررت بناء مصنع للسيارات بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة بالسعودية.
وقد وقع صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية وشركة هيونداي الاتفاق، اليوم الأحد، على هامش أعمال منتدى الاستثمار السعودي - الكوري.
وأعلن صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي موتور توقيع اتفاقية مشروع مشترك؛ بهدف إنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة، حيث ستبلغ حصة الصندوق في المشروع المشترك 70%، في حين ستمتلك هيونداي 30% لتكون شريكاً تكنولوجياً إستراتيجياً لتطوير المصنع الجديد من خلال توفير الدعم التقني والتجاري، كما تتجاوز الاستثمارات المقدّرة في المشروع 1.8 مليار ريال.
ويوفر المصنع آلاف فرص العمل الجديدة مع إتاحة نقل الخبرات والتجارب، كما يشكل توطين الإنتاج الصناعي لمركبات هيونداي موتور العالمية ركيزة أساسية تدعم وتسرع تطور منظومة قطاع السيارات والتنقل في المملكة وجذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع والاقتصاد المحلي بشكل عام.
ويقود صندوق الاستثمارات العامة عملية التحول على مستوى قطاع المركبات والنقل، وتمثّل الاتفاقية مع هيونداي المبادرة الأحدث ضمن جهود الصندوق لتعزيز مكانة المملكة في القطاع عالمياً، وسيكون من شأن الاتفاقية زيادة القدرات المحلية في مجال التصنيع والبنية التحتية، والإسهام في زيادة قوة سلاسل الأمداد في المملكة والعالم.
وأعلن الصندوق مؤخراً إطلاق الشركة الوطنية للاستثمار في قطاع السيارات والتنقل "تسارُع"، وهي شركة استثمارية متخصصة في تطوير القدرات المحلية لسلاسل إمداد قطاع السيارات والتنقل في المملكة، كما أعلن كل من الصندوق والشركة السعودية للكهرباء إطلاق شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية وتوفير ما يزيد عن 5,000 شاحن سريع بحلول عام 2030.
وتُعد مجموعة هيونداي موتور ثالث أكبر شركة للسيارات في العالم بناءً على عدد الوحدات المباعة، ولديها العديد من المساهمات في المجالات التقنية والتصميمية والتطويرية، إلى جانب الخبرات التشغيلية في تصنيع السيارات.
ويجسد المشروع المشترك جهود الصندوق بتأسيس شركات رائدة محلياً وإقليمياً، وبناء القدرات على المستوى الوطني ونقل التقنية المتقدمة في قطاع السيارات والتنقل، واستحداث وظائف تتطلب كفاءات عالية، كما تُسهم استثمارات الصندوق في توطين عمليات تصنيع العديد من مكونات السيارات، بما يدعم سلاسل الإمداد في القطاع.
وبهذه المناسبة، أكد نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد بن عبدالرحمن الحميّد، أن الشراكة مع هيونداي تمثل خطوة أساسية في جهود الصندوق لتمكين وتسريع نمو قطاع السيارات محلياً، بوصفه واحداً من بين 13 قطاعاً في إستراتيجيتنا الاستثمارية، مبيناً أن الاتفاقية تتماشى مع الاستثمارات التي يمتلكها الصندوق في شركتي "لوسيد" و "سير"، وتعزز قوة سلسلة القيمة المحلية في مجال صناعة السيارات والتنقل.
من جانبه، بيّن رئيس هيونداي موتور والمدير التنفيذي جيه - هون تشانغ، إلى الإمكانيات الواعدة لهذا المصنع في دعم تحقيق تقدم كبير على صعيد إنتاج السيارات بما يعزز الوصول لمستقبل مستدام وصديق للبيئة في قطاع السيارات في المملكة والمنطقة، متطلعاً للجهود المشتركة التي توفر فرصاً للابتكار وتطوير صناعة متقدمة بيئياً.
ومن جانبها، ذكرت وزارة الصناعة بكوريا الجنوبية في بيان أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع ستبلغ 50 ألف سيارة تعمل بالكهرباء والغاز، وسيكون هذا أول مصنع سيارات كوري جنوبي في الشرق الأوسط.
وتُعد مجموعة هيونداي موتور، ثالث أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات، حيث قررت بناء مصنع لها بالسعودية، بينما تحاول المملكة تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وتهدف إلى إنتاج أكثر من 300 ألف سيارة سنويا بحلول عام 2030.
وقال "يون" إن أولى السيارات من خط الإنتاج ستُطرح في 2026. ولم يكن هناك تفاصيل محددة عن موقع المصنع أو النماذج التي ستصنع هناك.
- مؤتمر سلاسل الإمداد بالرياض.. خارطة طريق لتعزيز الاقتصاد الدائري دوليا
- حصاد القمة الخليجية الصينية.. أهداف عابرة للقارات
وجدير بالذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي زار السعودية، حيث التقى مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووصل رئيس كوريا الجنوبية برفقة وفد من قادة الأعمال منهم الرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي موتور إي.إس تشونج.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الرئيس الكوري الجنوبي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقعا عدة اتفاقات تشمل إقامة شراكات استراتيجية والتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر. حيث عُقدت اليوم في الرياض أعمال منتدى الاستثمار السعودي - الكوري، بحضور الرئيس يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا، كما حضر أعمال المنتدى من الجانب السعودي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان، فيما حضره من الجانب الكوري وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي بانغ مون – كو، ووزير الأراضي والبنية التحتية والنقل الكوري الجنوبي وون هي ريونغ، وعدد من ممثلي كبرى الشركات السعودية والكورية والقطاع الخاص من البلدين.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA==
جزيرة ام اند امز