الوكالة الذرية تنتظر فك لغز بقايا اليورانيوم في إيران
أجوبة إيرانية لا تزال غامضة حول بقايا يورانيوم مخصب وجده مفتشون دوليون في 3 مواقع، ما يرفع منسوب الضبابية حول ملف عالق منذ فترة.
فمنذ عام ونصف، تنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفسيرات من إيران حول الموضوع، لكنها لم تحصل حتى الآن سوى على إجابات تحتفظ بنفس القدر من الغموض حول أنشطة طهران في مجال التخصيب.
وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ما زالت تسعى إلى توضيح إجابات طهران على الأسئلة المتعلقة بالعثور على جزيئات اليورانيوم المخصب في 3 مواقع إيرانية.
وأوضح غروسي، في مقابلة صحفية نشرها موقع صحيفة "اندبندنت" بالنسخة الفارسية، الخميس، أن كل ما يريده هو تعاون إيران مع الوكالة الذرية وتلقي الإجابات اللازمة على الأسئلة.
ودعا إلى "ضرورة أن تتحلى طهران بالشفافية إذا أرادت العودة إلى الأوضاع الطبيعية وأي هجوم على المنشآت النووية مخالف للقانون الدولي".
وأضاف أنه "يتم بذل جهود لإزالة موارد الغموض المتبقية فيما يتعلق بإيران في مجال التخصيب"، مشيرا إلى أن طهران "تنقل أجهزة الطرد المركزي إلى مكان أكثر أمانًا".
وأكد غروسي أنه "بدون حل القضايا المتبقية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يكون من الممكن التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي في فيينا المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018".
وإحدى القضايا الرئيسية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي اكتشاف المواد المشعة، أو بتعبير أدق اليورانيوم المخصب، في عدة مواقع غير معلنة في إيران.
وقال غروسي إن "خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالوا يفحصون ردود فعل إيران على منشأ جزيئات اليورانيوم في ثلاثة مراكز غير معلنة".
وفي مارس/آذار 2020، نقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها إنه تم العثور على جزيئات يورانيوم في موقعين نوويين إيرانيين.
وبعد مرور بعض الوقت، عثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواد مشعة في أربعة مراكز غير معلنة في إيران وطالبوا بشرح عن مصدرها.
وفي تصريحات سابقة، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن السلطات نقلت أجهزة الطرد المركزي إلى مكان أكثر أمانا في نطنز.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز