الوكالة الذرية: قلقون من أنشطة إيران النووية السرية
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، عن قلقها من وجود أنشطة ومواد نووية غير معلن عنها بالمواقع النووية الإيرانية.
وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، في تصريحات إعلامية تابعتها "العين الإخبارية": "نحن قلقون من وجود مواد نووية غير معلن عنها في المواقع النووية الإيرانية".
ولفت إلى أن إحياء الاتفاق النووي في محادثات فيينا "قضية معقدة"، مستدركا: "لكننا سنبذل جهداً في هذا الإطار".
وأضاف أنه "لن يتم التوصل إلى اتفاق نووي دون التزام إيران وتعاون جميع الأطراف، ونحن قلقون من وجود مواد نووية غير معلن عنها في المنشآت الإيرانية".
مد وجزر
وفيما يتعلق بمفاوضات فيينا النووية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "المحادثات النووية الإيرانية تمضي بالمسار الصحيح، والوكالة لذرية تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا".
وتابع: "حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، لكننا لسنا مصابون بخيبة أمل، ما زالت هناك صعوبات، لكن يجب أن نحاول حلها واحدة تلو الأخرى، ونحن نتابع عن كثب التطورات وننتظر "، مشددا: "نحن دبلوماسيون".
وأشار غروسي أيضاً إلى أن "المحادثات الآن على المستوى السياسي وما تريده الأطراف المتفاوضة سياسياً، والسؤال المهم هو ما إذا كانت العودة إلى اتفاق 2015 ممكنة أم لا".
وعلى مدى العامين الماضيين قلصت طهران من تعاونها مع الوكالة الدولية ومنع مفتشيها من الوصول إلى المواقع النووية ووقف العمل بالبروتوكول الإضافي.
كما زادت إيران بشكل كبير من احتياطياتها من اليورانيوم منخفض التركيز، وأنشأت أجهزة طرد مركزي متطورة وصنعت اليورانيوم المعدني، في انتهاكات لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى الدولية الكبرى.
وتقترب محادثات فيينا من مرحلة مهمة لكنها صعبة بعد 7 أسابيع من المفاوضات؛ فيما لم تحسم بعد القضايا الرئيسية.
ومن المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى الدولية، بينها الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة عبر وسطاء أن عليها أن تثبت حسن نيتها بشكل عملي.
وأضاف عبد اللهيان وفق تصريحات له من طهران تابعتها مراسلة "العين الإخبارية"، أن "على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل عملي وملموس لتثبت حسن نيتها".
واعتبر أن "ما يحدث حاليا جيد ولكنه غير كاف ويجب أن نشهد خطوات عملية على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "ما يهمنا بشأن رفع العقوبات في مفاوضات فيينا هو الضمانات من الطرف المقابل، ونواصل جهودنا للحصول على ضمانات حقيقية وهناك تفاهم في جزء من هذا الشأن".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA=
جزيرة ام اند امز