حين قال السير أليكس فيرجسون قبل نحو خمس أو ست سنوات مضت إن المنافس الحقيقي لمانشستر يونايتد سيظل دوماً: "الفريق الذي ضل طريقه"
حين قال السير أليكس فيرجسون قبل نحو خمس أو ست سنوات مضت إن المنافس الحقيقي لمانشستر يونايتد سيظل دوماً: "الفريق الذي ضل طريقه" كان يتحدث عن ليفربول.
ربما يمنح يونايتد لمانشستر سيتي لقبه السادس، ولكن ليفربول؟ سيكون ذلك شيئا آخر، حال نجحت كتيبة يورجن كلوب في التتويج بالبطولة فإن ذلك سيعني إعادة معايرة بوصلة كرة القدم الإنجليزية.
لقد كان يدرك معنى ما يقول، لقد كان يصر على وضع مانشستر سيتي في وضعهم المعتاد.
سيتواجد فيرجي في أولدترافورد مساء الأربعاء، وإن كان سيتي ويونايتد قد تقابلا كثيراً على مدار العقد الماضي فإنه لم يكن في مواجهاتهما لقاء مثل مباراة الأربعاء، هذا الديربي الذي لا يرغب مشجعو يونايتد في الفوز به.
إن يونايتد في وضع فوضى مريعة ويتوجب عليه تحقيق الفوز ليمحو ما حدث الأحد ضد إيفرتون في اللقاء الذي خسره الفريق برباعية نظيفة.
ولكن هذا الفوز على مانشستر سيتي إن حدث سيمنح ليفربول المبادرة والصدارة في صراع التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع السيتيسنز.
ربما يمنح يونايتد لمانشستر سيتي لقبه السادس، ولكن ليفربول؟ سيكون ذلك شيئا آخر، حال نجحت كتيبة يورجن كلوب في التتويج بالبطولة فإن ذلك سيعني إعادة معايرة بوصلة كرة القدم الإنجليزية.
إنه بدون لقب للدوري منذ 1990، فإن عودة ليفربول لمنصة التتويج ستعني أن عدد ألقاب الفريق ستعادل مانشستر يونايتد في موسم قد يشهد أيضاً تتويجهم لسادس مرة بدوري أبطال أوروبا.
وبالتالي فإنه إذا ابتعد مانشستر يونايتد عن طموحاته الذاتية، فإنه بعيداً عن ضغط النتائج السلبية مؤخراً، فإنه الآن يواجه اعتداءً جديداً من عدو ظل في حالة سبات لفترة ليست بالقصيرة.
سيبقى هذا الصيف سيئاً ليونايتد أياً كان بطل البريمييرليج ولكنه سيزداد سوءاً لو توج ليفربول.
لقد وصف أولي جونار سولسكاير ديربي مانشستر بأنه الفرصة المثالية لتجاوز محنة إيفرتون، يدرك المدرب النرويجي أن فريق مانشستر يونايتد الذي حقق الثلاثية في 1999 لم يحقق أي انتصار في الشهر الأول من الشتاء ولكننا نعلم جميعاً كيف انتهى الموسم.
لقد كان إعلان سولسكاير بأنه لا يتوقع أن ينافس مانشستر يونايتد على اللقب الموسم المقبل صادماً، سيلعب يونايتد من أجل الفوز يوم الأربعاء ولن يكون هناك صمت في الملعب لو فاجأنا يونايتد ونجح في التسجيل.
ورغم ذلك فإنه حين يجد يونايتد نفسه عجلة ثالثة في صراع اللقب فعلينا أن نتذكر كيف تدهور حال الفريق منذ رحيل السير أليكس فيرجسون.
إن تقديم مانشستر يونايتد لأداء رائع في ليلة الأربعاء سيعني شيئاً، أما لو حققوا نتيجة غير الخسارة فستكون هذه المفاجئة المبهرة.
لم يسجل يونايتد إلا 5 مرات في ست مباريات منذ تعيين سولسكاير مدرباً بشكل دائم منها ركلتا جزاء ولم يحقق الفريق شباكاً نظيفة منذ 24 فبراير.
سيغيب كيفن دي بروين ربما لنهاية الموسم ولكنه لا يبدو أمراً مقلقاً في الوقت الحالي لما تحتويه قائمة بيب جوارديولا من عمق.
لم يخسر حامل اللقب في الدوري منذ البوكسنج داي وفازوا بآخر 10 مباريات.
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة