"إياتا" تحث على توحيد جهود إعادة ترخيص بوينج 737 ماكس

جهات تنظيمية دولية تخطط لإجراء فحوصاتها الخاصة على الطائرة ولن تعتمد فقط على إعادة ترخيصها من قبل إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية.

قال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الثلاثاء، إن على الجهات التنظيمية أن تعمل معا في إعادة الترخيص للطائرة بوينج 737 ماكس الموقوفة عن التشغيل، بدلا من سعي كل منها على حدة في عملية إجراءات الموافقة. 

• رئيس "بوينج" يعترف بارتكاب أخطاء في الطائرة "737 ماكس"

وقال ألكسندر دو جونياك خلال مقابلة مع رويترز في الكويت: "بالنسبة لنا، هو خطأ فادح للغاية. لأننا أسسنا أمن هذا القطاع بناء على قرار اعتماد واحد واعتراف متبادل وكان الأمر فعالا للغاية".

كانت جهات تنظيمية دولية قالت، إنها تخطط لإجراء فحوصاتها الخاصة على الطائرة ولن تعتمد فقط على إعادة ترخيصها من قبل إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية.

وأكد دينس مويلنبورج، الرئيس التنفيذي لشركة "بوينج" الأمريكية، الأسبوع الماضي، ثقته بقدرة الشركة على إصلاح الخلل في الطراز "بوينج 737 ماكس" وجعل طائراته من أكثر الطائرات أمانا.

وقال مويلنبورج: "نعرف أننا ارتكبنا أخطاء ونفذنا بعض الأمور بصورة خاطئة.. نحن فعلنا ذلك وسنصلحه". 

وتابع: "طورنا تحسينات للطائرة 737 ماكس للتأكد من أن حوادث مثل تلك التي وقعت لن تقع مرة أخرى أبدا"، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية.

وعادة ما تتولى إدارة الطيران الأمريكية مسألة الترخيص لطائرات بوينج، إلا أن حادثين مميتين في إندونيسيا وإثيوبيا تحطمت فيهما طائرتان من طراز بوينج 737 ماكس كانا سببا في توجيه انتقادات للدور الرقابي الذي تقوم به الهيئة وعلاقاتها الوطيدة بالشركة الأمريكية المصنعة للطائرات.

وأضاف دو جونياك أن أي تغييرات في عملية الترخيص يجب أن تجريها الجهات الرقابية بطريقة مشتركة تتسم بالشفافية.

وتابع أنه قد تقع تضاربات إذا اتبعت الجهات التنظيمية إجراءات مختلفة، وهو ما يزيد العملية تعقيدا ويرفع بدوره تكلفة الترخيص، وقد ينطوي على نقص في الأمان نتيجة الافتقار إلى الإجماع.

• أزمة "ماكس 737" تجمع قيادات بوينج في "سان أنطونيو"

وتقرر وقف تشغيل طائرة بوينج الأعلى مبيعا في مارس/ آذار الماضي، بعد حادثي التحطم اللذين وقعا في غضون 5 أشهر، وأسفرا عن مقتل 346 شخصا.

وقالت وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، إنه يمكن للطائرة أن تعود إلى الخدمة في أوروبا خلال الربع الأول من 2020.

وتعمل بوينج على تحديث برمجيات التحكم الملاحي التي تقف بشكل رئيسي وراء الحادثين، وهو ما يجب إقراره من قبل الهيئات التنظيمية قبل السماح للطائرة بالإقلاع في رحلات تجارية مرة أخرى.

وقالت الشركة المصنعة إنها تسعى لإعادة الطائرة إلى الخدمة بنهاية 2019 بعد إجراء التعديلات على برمجياتها.