رحيل مؤلف النشيد الوطني السعودي

إبراهيم خفاجي، ترك إرثا فنيا كبيرا تردده الأجيال بعده، وأعمالا وطنية تحفظ تاريخه.
تُوفي الشاعر الغنائي إبراهيم خفاجي، مؤلف النشيد الوطني السعودي، بعد معاناة مع المرض في الأشهر الأخيرة.
وولد إبراهيم عبد الرحمن بن حسين خفاجي في مكة المكرمة، سنة 1926، وانفجرت موهبته الشعرية منذ فترة مبكرة، واشتهر خفاجي بكتابة النشيد الوطني السعودي، واستغرقت منه كتابته 6 أشهر.
كان أول نص غنائي له "يا ناعس الجفن لبيه " وتغنى به طارق عبد الحكيم، ثم جدده فنان العرب محمد عبده، ليرحل خفاجي تاركا إرثا فنيا كبيرا تردده الأجيال بعده، وأعمالا وطنية تحفظ تاريخ 91 عاما عاشها.
كتب خفاجي لأبرز الفنانين العرب مثل طلال مداح، ومن أشهر أعمالهما معا أغنية "تصدق ولا أحلفلك" و"على شانُه"، كما تعاون مع محمد عبده في أغانٍ كثيرة، من أشهرها "أشوفك كل يوم" و"لنا الله" و"مافي داعي" و"إنتَ محبوبي" و"ظبي الجنوب"، فضلا عن "أوبريت الجنادرية" بعنوان "عرايس المملكة".
ويقال إن فكرة نشيد السلام الملكي السعودي، جاءت حين كان الملك الراحل خالد بن عبد العزيز في زيارة إلى مصر، وبينما كان في المنصة الرئيسية عُزف السلامان الملكيان السعودي والمصري.
وكان السلام السعودي عبارة عن موسيقى فقط أعدت منذ عهد الملك عبد العزيز، فطلب من المختصين إعداد كلمات لنشيد وطني، وبالتالي طلب المسؤولون من خفاجي أن يكتب كلمات النشيد الوطني وسلموه شروطا عدة، فأتمه بعد 6 أشهر وكان هذا في عهد الملك فهد بن عبد العزيز.