إيران وفرنسا.. رسائل "تحذيرية" على وقع تصعيد نزاع غزة
بعد رسائل وجهتها طهران لإسرائيل من مغبة أي اجتياح بري لقطاع غزة، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي "حذر" نظيره الإيراني من "أي تصعيد أو توسيع للنزاع".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان حذر، يوم الأحد، من أنه "لا أحد" يمكنه "ضمان السيطرة على الوضع" إذا شنت إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة.
وبعد سويعات من الرسائل الإيرانية، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون "حذّر" الأحد نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من "أي تصعيد أو توسيع للنزاع" بين إسرائيل وحماس "خاصة في لبنان".
رسائل فرنسية
وبحسب قصر الإليزيه فإن الرئيس الفرنسي "ذكّر" "بضرورة أن يدين الجميع بشكل صريح هجمات حماس في إسرائيل وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وكذلك القضاء على الجماعات الإرهابية التي ضربت سكانها".
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أن "إيران، نظرا لعلاقاتها مع حزب الله وحماس، تتحمل مسؤولية"، وشدد على "وجوب أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب أي تصعيد إقليمي".
وأبلغ ماكرون الرئيس الإيراني بوجود "فرنسيات وفرنسيين بين الضحايا والرهائن الذين احتجزتهم حماس، وأن الإفراج عنهم أولوية مطلقة بالنسبة لفرنسا".
وارتفع عدد القتلى من المواطنين الفرنسيين في الهجمات غير المسبوقة لحركة حماس على إسرائيل، وبلغت حصيلتهم 19 قتيلا و13 مفقودا.
وتحدث الرئيس الفرنسي أيضا عن الوضع الإنساني في غزة، مذكرا بموقف فرنسا حول "ضرورة اتخاذ كافة التدابير لتجنب المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي"، مضيفا أن "فرنسا تتخذ أيضا خطوات بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعم العمليات الإنسانية في غزة".
وأعرب إيمانويل ماكرون مجددا عن "قلقه العميق بشأن وضع المواطنين الفرنسيين الأربعة الذين ما زالوا محتجزين في إيران وطالب بإطلاق سراحهم فورا".
ماذا عن رئيسي؟
في المقابل، أعرب الرئيس الإيراني عن قلقه حيال الظروف التي تسود قطاع غزة حاليا، محذرا من اتساع نطاق التطورات.
وأكد الرئيس الإيراني ضرورة الوقف الفوري لعمليات قصف المناطق السكنية في غزة، وشدد على أن قرار "التهجير القسري ضد سكان القطاع لن يتحقق، ويشكل انتهاكا للمبادئ والقوانين الدولية".
وشدد على أهمية اغتنام "اللحظات والدقائق" للحيلولة دون توسع نطاق الأزمة إلى سائر نقاط المنطقة، باعتباره "أمرا مصيريا وأساسيا".
وكان عبداللهيان قال في تصريحات نقلها بيان للخارجية الإيرانية: "إذا تواصلت هجمات إسرائيل على السكان العزل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسع النزاع".
وفيما تستعد الدولة العبرية إلى اجتياح بري لقطاع غزة، تخشى إسرائيل والولايات المتحدة فتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، إذا قرر حزب الله المدعوم من إيران التدخل بشكل كبير في الحرب بين إسرائيل وحماس.
aXA6IDE4LjIxOC4yMS45NiA= جزيرة ام اند امز