بوساطة سعودية.. إسدال الستار على قضية الطالب المغربي إبراهيم سعدون
بعد أشهر من قصته التي اجتاحت مواقع التواصل، أسدلت الوساطة السعودية الستار على الفصل الأخير في قضية الشاب المغربي إبراهيم سعدون.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية في وقت سابق، الأربعاء، عن نجاح وساطة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا.
- بوساطة محمد بن سلمان.. صفقة تبادل أسرى من 5 دول بين روسيا وأكرانيا
- محتجزو المغربي سعدون بروسيا: بوسع أقاربه التحدث إليه
وقالت وسائل إعلام مغربية، إن الطالب المغربي إبراهيم سعدون المحكوم عليه بالإعدام من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا، وصل اليوم على متن طائرة خاصة، إلى السعودية، مشيرة إلى أنه من المرتقب أن تعمل الرياض على تيسير إجراءات عودة سعدون إلى المغرب.
وتضمنت المجموعة المفرج عنها 5 بريطانيين وأمريكيين اثنين وشخصا واحدا من كل من المغرب والسويد وكرواتيا، بحسب مسؤول سعودي مطلع على العملية.
وأكّدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، أنّ الأسرى تم "نقلهم من روسيا إلى المملكة"، مؤكدة "العمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم".
إشادات بالسعودية
واعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس على "تويتر" أنّ "الإفراج عن مواطنيها الخمسة خبر مرحب به للغاية.. وينهي شهورا من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم".
وأوضحت أنّهم كانوا "محتجزين لدى وكلاء روسيا في شرق أوكرانيا"، ووجهت الشكر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسعودية للمساعدة في الإفراج عنهم.
وكتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على تويتر أنّ مواطنها الذي كان محتجزا في دونيتسك "خضع للتبادل الآن وفي صحة جيدة". ووجهت الشكر أيضا لأوكرانيا والسعودية.
وقالت الخارجية السعودية إنّ الخطوة جاءت في أعقاب جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "واستمرارا لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية".
وكانت السلطات الانفصالية التابعة لروسيا ألقت في أبريل/نيسان الماضي، القبض على الطالب المغربي إلى جانب البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر، بعد قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
قصة إبراهيم سعدون
وتصدرت قصة الشاب المغربي مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ناشد والده في يونيو/حزيران الماضي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل لصالح نجله الذي قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا بإعدامه بتهمة "الارتزاق".
وقضت محكمة في دونيتسك بشرق أوكرانيا في 9 يونيو/حزيران الماضي بإعدام نجله إبراهيم البالغ 21 عامًا مع بريطانيين اثنين لمشاركتهم في القتال مع الجيش الأوكراني بصفتهم "مرتزقة".
وقال طاهر سعدون في مؤتمر صحفي عقده بالرباط: "أطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقوم بالتدخل كأب عبر جهات إنسانية وجهات غير رسمية".
كما دعا والد طالب هندسة الطيران المقيم في أوكرانيا منذ 2019 رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش لأن "يقوم بالمتعين للتعامل مع هذا الملف".
وقالت الحكومة المغربية في 13 يونيو/حزيران الماضي من خلال سفارتها في كييف إن إبراهيم سعدون "أُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية".
واكتفت بإضافة أن الشاب "قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب".