فرحة بفتح مساجد الضفة.. والاحتلال ينغصها في "الإبراهيمي"
قيود الاحتلال منعت غالبية المصلين من الدخول للحرم الإبراهيمي وأجبرتهم على إقامة صلاة الفجر 3 مرات متتالية
لم تسع الفرحة قلوب الفلسطينيين وهم يسمعون قرار الحكومة إعادة فتح المساجد في الضفة الغربية، بعد إغلاق دام شهرين، في إطار إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا.
لكن المشهد في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، كان مختلفا، بفعل إجراءات الاحتلال التي منعت غالبية المصلين من الدخول وأجبرتهم على إقامة صلاة الفجر 3 مرات متتالية في المسجد.
ويعتبر الحرم الإبراهيمي، ثاني أهم المساجد في الأراضي الفلسطينية بعد المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وأمس الإثنين، أعلنت الحكومة الفلسطينية رفع إجراءات الإغلاق التي فرضتها منذ شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا، في الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية: "تُفتح المساجد والكنائس ابتداء من صلاة الفجر يوم الثلاثاء، حتى نعطي فرصة للتعقيم، على أن يأتي كل مصلٍ بكمامة وسجادة صلاة والحفاظ على المسافة بين المصلين وأن لا يتم الوضوء في مرافق المساجد".
صلاة الفجر 3 مرات
وفي حديث لـ"العين الإخبارية" قال حفظي أبو سنينة، مدير أوقاف الخليل: " توافد الناس منذ ساعات الفجر لأداء الصلاة في الحرم الإبراهيمي بعد إغلاق استمر شهرين، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودا منعت الغالبية من الدخول".
وأضاف: " فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول 50 مصليا فقط إلى داخل المسجد وهو ما اضطرنا لإقامة صلاة الفجر 3 مرات".
وفي الجزئية الأخيرة أوضح أن أول 50 مصليا أدوا الصلاة وخرجوا ثم دخل مثلهم وهكذا استمر الوضع بنفس العدد.
ولفت أبو سنينة إلى أن هذا الأمر غير مسبوق في تاريخ المسجد ولكن السبب هو الاحتلال الإسرائيلي.
وبهذا فإن سلطات الاحتلال تحاول تطبيق تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية التي تحظر الصلاة لأكثر من 50 شخصا في مكان واحد.
وهنا أشار أبو سنينة إلى أن سلطات الاحتلال هي من أغلق الحرم الإبراهيمي قبل شهرين تحت غطاء منع انتشار فيروس كورونا.
في المقابل، لم تمنع القيود الإسرائيلية القائمين على المسجد من رفع الآذان وإقامة شعائر صلاة الجمعة التي كانت تقتصر على عدد قليل جدا من موظفي الأوقاف بسبب إجراءات الاحتلال.
واليوم الثلاثاء، أعيد فتح المساجد والكنائس في الضفة الغربية.
وبالتوازي مع ذلك، أقامت قوات الاحتلال حواجز شرطية على مداخل الحرم الإبراهيمي لمنع المصلين من الدخول.
وقال أبو سنينة: "قوات الاحتلال منعت بالقوة المصلين من الدخول ، إلا لخمسين مصليا، وهو ما اضطر المئات من المصلين لأداء صلاة الفجر في الشوارع القريبة من الحرم الإبراهيمي".
وأردف "لقد توافد الناس في بهجة إلى المسجد لأداء الصلاة، ولكن الاحتلال كعادته أفسد على المصلين فرحتهم".
كنيسة المهد تفتح أبوابها
ومن جهة ثانية، أعيد فتح أبواب كنيسة المهد في مدينة بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية، بعد إغلاق استمر شهرين، كإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأعلن رؤساء الكنائس إعادة فتح الكنيسة بدءا من صباح اليوم ولكن ضمن قيود عددية، كإجراء وقائي لمنع انتشار الوباء.
جاء ذلك في بيان مشترك تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه وقعه ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، ورئيس الأساقفة نورهان مانوغيان ، بطريرك الأرمن في القدس.
وتعتبر كنيسة المهد من أهم الكنائس في العالم للمسيحيين.