الفلسطينية ابتسام بركات: الفوز بجائزة "زايد للكتاب" قيمة في حد ذاتها
الكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع "أدب الطفل والناشئة" عن قصتها "الفتاة الليلكية"
اعتبرت الكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات الفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب "قيمة في حد ذاتها"، مؤكدة أن كل الجوائز لها قيمتها الفكرية والحضارية قبل القيمة المادية، لكن قيمة جائزة الشيخ زايد مُستمدة من سيرته الحافلة بقيم الحكمة والتسامح والبناء الساعي لتوحيد الأمة.
وأكدت بركات لـ"العين الإخبارية" أنها كلما قرأت عن سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أدركت أنه كان سباقاً، فقد قام بتوحيد قومه قبل الاتحاد الأوروبي بأعوام، وأصر على تعليم المرأة، وهذا يعني توحيد الناس على العلم، كفعل للمساواة الاجتماعية، وفتح عالم شعبه على الحياة.
وأشارت إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب رائدة، وتمثِّل منارة في دعم الفكر التقدمي الذي له جذور عربية عميقة.
وتابعت: "كلما أنجز عملاً بالعربية أحس أنني أفوز بنفسي، العربية التي تزاحمها عواصف كثيرة تحاول اقتلاعها من جذورها، لكنها مثل الأشجار ذات الجذور العميقة تقويها العواصف ولا تقتلعها".
وفازت بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع "أدب الطفل والناشئة" عن قصتها "الفتاة الليلكية" الصادرة عن مؤسسة "تامر للتعليم المجتمعي" 2019.
ودعت بركات إلى إذكاء عالم اللغة العربية، قائلة: "أنا أعيش في أمريكا وأفتح أوراقي وأزرعها باللغة العربية إلى جانب الإنجليزية وتثمر في كل عام، وأحلم أن تصير اللغة العربية من جديد منارة فكرية إنسانية عظيمة مثلما كانت سابقاً".
ابتسام بركات، كاتبة وشاعرة وفنانة تشكيلية فلسطينية أمريكية، ومؤلفة ذاع صيتها لكتاب "تلمس السماء: طفولة فلسطينية".
ولدت في بيت حنينا شرق القدس، ودرست الأدب الإنجليزي في جامعة بيرزيت وتخرجت فيها سنة 1986، وتحمل درجتي ماجستير وتكتب وتنشر باللغتين العربية والإنجليزية.
ترجمت أعمالها إلى لغات عالمية عديدة منها الفرنسية والإسبانية والكتالانية والهولندية والكورية والفارسية ولغة البريل وغيرها.
يتركز عملها على مقاومة الظلم الاجتماعي خصوصاً الموجه للشباب، ولها العديد من المؤلفات التي ترجمت لعدة لغات، منها "شرفة على القمر"، "التاء المربوطة تطير"، "هدية للهمزة".
حازت على أكثر من 30 جائزة وتكريماً، منها جائزة "جمعية القراءة الدولية" في نيويورك، لتكون الكاتبة الأولى والوحيدة من الكتاب العرب التي تفوز بهذه الجائزة منذ تأسيس الجمعية في سبعينات القرن الماضي.