رئيس «إيكاو»: الإمارات سبّاقة في استضافة أهم الفعاليات العالمية

قال سالفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "ICAO"، إن دولة الإمارات سباقة في احتضان أهم المبادرات.

وأشار إلى أنها قائدة بشكل منهجي للفعاليات ذات الأثر العالمي، لا سيما المرتبطة بملف المناخ ومؤتمر الأطراف "COP28"، مؤكدا أن دولة الإمارات تعد مركزا رائدا لهذه المحافل وقائدة في هذا المجال.

وأضاف، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش انطلاق أعمال المؤتمر الثالث لـ"إيكاو" بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل، أن المؤتمر يهدف إلى رسم خارطة طريق واضحة تحدد الكميات والقياس الكمي لاستبدال الوقود الأحفوري بالوقود النظيف المستدام، موضحا أن هذه العملية تتطلب تضافر جهود الدول الأعضاء وبناء قدراتهم لدعم العملية من خلال تعزيز الدعم المالي للدول التي لا تمتلك قدرات كافية للتحول في هذا القطاع.

وأكد أن قطاع الطيران يشهد نموا تدريجيا من ناحية التكنولوجيا، حيث أسهم تبني التكنولوجيات الحديثة في إنشاء جيل جديد من الطائرات يتميز بإنتاج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 20% من الجيل السابق، وبالتالي فإن عملية المحركات الجديدة والتكوين الجديد للطيران ستكون بمثابة تحسين منهجي لخفض الانبعاثات الكربونية.

• مؤتمر «إيكاو» للطيران والوقود البديل.. انطلاق الدورة الكبرى بالإمارات
• «إيكاو» في الإمارات.. محطة مفصلية في مستقبل صناعة الطيران والسفر
  

وقال "إن الوقود والطيران المستدام يعتمدان على ركيزتين، السلامة والأمن، وستظل هاتان الركيزتان ضمن أولويات "إيكاو" وكذلك الاستدامة تعد ركيزة أساسية لنا وللقطاع ككل، ونحن بحاجة إلى التأكد من أن التنمية والنقل ستكون بطريقة تضمن مستقبلا مستداما للجيل القادم".

وأكد أن "إيكاو" تحتضن مبادرات جوهرية للابتكار في قطاع التنقل الحضري، بالإضافة إلى التركيز على الأمن السيبراني كونه يرتبط بالابتكار والتقنيات الحديثة، وقال بأن التوجهات العامة لـ "إيكاو" تتركز على الأمن والسلامة كأساس لتطوير وسائل النقل، مؤكدا على أهمية تبني التكنولوجيا ونشر التقنيات الحديثة وتعزيز الاستثمارات لجعل الطموحات حقيقية وملموسة.

وأوضح أن المؤتمر يأتي كمتابعة للقرار الذي اعتمدته الدول الأعضاء العام الماضي في الجمعية الحادية والأربعين؛ حيث حدد القرار هدف التطلعات طويلة المدى ومن ضمنها إزالة الكربون من النقل الجوي بحلول عام 2050، مضيفا بأن هناك عدة طرق متاحة للوصول إلى هذا الهدف ومنها إدخال وقود الطيران المستدام بدلا من الوقود الأحفوري.

وقال رئيس مجلس الـ "إيكاو": "نحتاج التقدم تدريجيا أكثر فأكثر نحو الانتقال إلى الوقود المستدام، وهذا لا يعني أن وقودنا المشتق من النفايات الزراعية والزيوت والمواد المستنفدة سيحل محل الوقود الأحفوري على المدى المتوسط، لكن الوقود الأحفوري المستدام سيكون النتيجة النهائية لتقليل الانبعاثات تدريجيا أو القضاء عليه ليتم استبداله بالكامل بالوقود المستدام بحلول عام 2050 أو 2060".